1. الرئيسية
  2. المقالات
  3. أنواع تشوهات القلب الخلقية، وأعراضها، وعلاجها

أنواع تشوهات القلب الخلقية، وأعراضها، وعلاجها

من بين كل ١٠٠ طفل، يولد طفل يعاني من عيب خلقي في القلب. تتراوح تشوهات القلب الخلقية بين أمراض شديدة الخطورة، وأمراض قد لا ينتج عنها أعراض من الأساس، ويتم اكتشافها عن طريق المصادفة.

أسباب تشوهات القلب الخلقية:

  • حدوث خلل في الكروموسومات (الصبغيات)، مثلنا يحدث في حالات متلازمة داون، ومتلازمة إدوارد ومتلازمة تيرنر.
  • حدوث عدوى أثناء الحمل.
  • أن تكون الأم مريضة بالسكري.
  • تعرض الأم الحامل لنسبة كبيرة من الإشعاع.

١-وجود ثقب في القلب عند الأطفال:

ثقب الحاجز البطيني:

نسبة الحدوث:

في كل أربعة أطفال يعانون من عيب خلقي في القلب، نستطيع أن نجد أن واحد منهم يعاني من خلل في الحاجز البطيني، مما يجعله أحد أكثر تشوهات القلب الخلقية حدوثاً في العالم.

طبيعة المشكلة:

يحدث ثقب في الحاجز بين البطين الأيسر، والبطين الأيمن، مما يؤدي إلى تدفق كمية من البطين الأيسر إلى البطين الأيمن، بدلاً من أن تتجه إلى الشريان الأبهر (الأورطي).

يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم في الشريان الرئوي.

 

الأعراض:

في تلك الحالة من تشوهات القلب الخلقية، لا تظهر أعراض واضحة في حالة ما إذا كان الخلل الحادث في جدار البطين صغيراً، أقل من ٣ميللمترات، ويتم اكتشافه عن طريق المصادفة، وربما لا يتم اكتشافه على الإطلاق.

أما في حالة ما إذا كان ثقب الجدار البطيني أكبر من ٣ ميللمتر فقد يعاني الطفل من:

  1. مشاكل في الرضاعة. إذ تحتاج الرضاعة إلى مجهود من الطفل، لا يستطيع القيام به بسبب وجود هذا الخلل.
  2. مشاكل في النمو، لعدم حصوله على كفايته من الغذاء.
  3. التعرق الزائد.
  4. تكرار حدوث عدوى في الجهاز التنفسي.
  5. وجود مشاكل في التنفس.
  6. عدم القدرة على احتمال المجهود الكبير.

التشخيص:

  • عمل أشعة سينية على الصدر.
  • عمل رسم للقلب.
  • عمل تخطيط صدى القلب.

العلاج:

ثقب الجدار البطيني، أحد أشهر تشوهات القلب الخلقية، لذا يجب التعامل معه بشكل سليم.

يتم إجراء عملية جراحية لإصلاح العيب، إذا ما كان العيب كبير. ويفضل تأجيل العملية إلى أن يصل الطفل إلى سن ما بين، ستة أشهر، إلى عام.

إذا كان حجم الثقب صغير، يتم تركه لأنه سيعُالَج بمفرده.

المضاعفات:

تكمن خطورة تشوهات القلب الخلقية في خطورة مضاعفاتها الشديدة، التي قد تؤدي إلى الوفاة.

  • قصور عضلة القلب.
  • تكرار الإصابة بعدوى صدرية.
  • حدوث مشاكل في النمو.
  • ارتفاع ضغط الشريان الرئوي وهو ما قد يصل إلى حدوث (ظاهرة ايزنمينجر)، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.

ثقب الحاجز الأذيني:

نسبة الحدوث:

يمثل حوالي 10٪ من تشوهات القلب الخلقية.

طبيعة المشكلة:

يحدث خلل في الجدار الموجود بين الأذين الأيسر، والأذين الأيمن، وهو ما يؤدي إلى تدفق كمية من الدماء من الأذين الأيسر، إلى الأذين الأيمن.

في الوضع الطبيعي يتدفق الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر، ومنه إلى الشريان الأورطي، ورجوع كمية من  الدم مرة أخرى إلى الأذين الأيمن تزيد من الجهد المبذول بواسطة الأذين الأيمن، والابطين الأيمن في ضخ كل تلك الكمية من الدماء.

الأعراض:

  1. عدم القدرة على الرضاعة بشكل طبيعي.
  2. قلة النمو بسبب قلة الرضاعة.
  3. عدم القدرة على احتمال مجهود شاق.
  4. صعوبة القدرة على التنفس.
  5. الإصابة بعدوى متكررة في الجهاز التنفسي.

التشخيص:

  • عمل أشعة سينية على الصدر.
  • القيام بتخطيط صدى القلب.
  • القيام برسم قلب.

 العلاج:

  • الحالات البسيطة من الثقب الاذيني، تعتبر من تشوهات القلب الخلقية التي لا تحتاج إلى علاج.
  • في حالة وجود ثقب كبير يسمح بمرور كمية كبيرة من الدماء فإن التدخل الجراحي يكون واجب لمنع حدوث مضاعفات. يتم ذلك عن طريق تركيب قسطرة، أو القيام بعملية جراحية لإصلاح الثقب الاذيني في سن ما بين ثلاث، إلى خمس سنوات.

المضاعفات:

  • حدوث رجفان أذيني.
  • قصور عضلة القلب.
  • الإصابة بعدوى صدرية.

٢-القناة الشريانية المستمرة:

نسبة الحدوث:

يعاني حوالي ما بين ٨-١٠ أطفال بالقناة الشريانية المستمرة، من كل ١٠٠ طفل يعاني من تشوهات القلب الخلقية.

طبيعة المشكلة:

توجد القناة الشريانية في الجنين داخل الرحم، وتعمل على نقل الدم بين الشريان الرئوي، والشريان الأورطي.

عندما تتم الولادة، وتبدأ رئة الطفل في العمل، تبدأ تلك القناة بالاختفاء تدريجياً.

عند استمرار تلك القناة، يحدث خلل في مسار الدم، إذ ينتقل الدم من الشريان الأورطي، الشريان الرئوي، بدلاً من أن يذهب للجسم.

أسباب حدوث المشكلة:

يكثر استمرار القناة الشريانية إلى ما بعد الولادة في حالات الولادة المبكرة، أو إصابة الأم بالحصبة الألمانية أثناء الحمل.

الأعراض:

  • حدوث مشاكل في النمو.
  • تكرار حدوث عدوى في الجهاز التنفسي.
  • حدوث مشاكل في القلب.

التشخيص:

  • القيام بأشعة سينية على الصدر.
  • القيام برسم قلب.
  • القيام بتخطيط صدى القلب.

العلاج:

  • تناول أدوية (باراسيتامول)، (إيبوبروفين).
  • اللجوء إلى القسطرة في حالة فشل الأدوية في العلاج.

المضاعفات:

  • زرقة الوجه، نتيجة عدم وصول دم مؤكسد إلى الجسم، وهو ما قد يؤدي إلى الوفاة.
  • ظاهرة ايزنمينجر.

٣-ضيق الشريان الأورطي:

نسبة الحدوث:

يعد ضيق الشريان الأورطي أحد تشوهات القلب الخلقية الشهيرة، إذ تصل نسبة وجوده إلى حوالي ٥٪ ممن يعانون من عيوب القلب الخلقية.

طبيعة المشكلة:

يحدث ضيق في الشريان الأورطي مما يعيق حركة الدم من القلب إلى الجسم.

الأعراض:

  • لا أعراض، إذا كان الضيق الحادث في الشريان الأورطي بسيط.
  • تشوش في الإبصار.
  • الشعور بالصداع.
  • ارتفاع ضغط الدم في الجزء العلوي من الجسم، وانخفاضه في الجزء السفلي من الجسم.

التشخيص:

  • عند قياس ضغط الدم يجد الطبيب ارتفاع ضغط الدم في الجزء العلوي من الجسم، وانخفاضه في الجزء السفلي.
  • القيام بأشعة سينية على الصدر.
  • القيام برسم قلب.
  • القيام بتخطيط صدى القلب.
  • القيام بأشعة مقطعية على القلب.
  • تصوير الشريان الأورطي.

العلاج:

إجراء عملية جراحية،لتوسيع الشريان، أو لتركيب دعامة.

المضاعفات:

  • قصور عضلة القلب.
  • حدوث نزيف في المخ، نتيجة زيادة ضغط الدم في الجزء العلوي من الجسم.
  • التهاب شغاف القلب.

٤-ضيق صمام الشريان الأورطي:

واحد من كل عشرين طفل مصابين بتشوهات القلب الخلقية، يعاني من ضيق صمام الشريان الأورطي.

طبيعة المشكلة:

يحدث ضيق في صمام الشريان الأورطي، وهو ما يؤدي إلى قلة مرور الدم إلى الشريان الأورطي.

الأعراض:

  • حدوث إغماء، لقلة وصول الدم إلى المخ.
  • حدوث دوار.
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • الشعور بآلام في الصدر.
  • تورم الكاحلين.

التشخيص:

  • القيام بأشعة على الصدر.
  • القيام بتخطيط صدى القلب.

العلاج:

القيام  بعملية جراحية يتم فيها إما إصلاح، أو استبدال الصمام التالف.

المضاعفات:

  • قصور عضلة القلب، خاصة البطين الأيسر الذي يتضخم حجمه.
  • التهاب شغاف القلب.

٥-ضيق صمام الشريان الرئوي:

يعد ضيق الشريان الرئوي أحد أهم تشوهات القلب الخلقية، والتي من الممكن أن تسبب مشاكل جمة إذا لم تتم معالجتها.

يعاني حوالي ٦-٨٪ من الأطفال المصابين بعيوب القلب الخلقية، من ضيق صمام الشريان الرئوي.

طبيعة المشكلة:

حدوث ضيق في صمام الشريان الرئوي. يؤدي هذا إلى قلة مرور الدم إلى الشريان الرئوي، ومنه إلى الرئة.

تحدث زيادة في كمية الدم الموجودة داخل البطين الأيمن،مسببة تضخم البطين الأيمن.

الأعراض:

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • من الممكن أن يحدث اغماء.

العلاج:

  • إجراء عملية جراحية، يتم فيها رأب الصمام بواسطة بالون. وتعد تلك العملية هي العملية الأفضل لتلك الحالة.
  • إذا لم تحصد العملية الأولى نجاحاً، يتم إزالة الصمام.

٦-رباعية فالو

يعد مرض رباعية فالو أحد أشهر تشوهات القلب الخلقية، وأكثرها خطورة، وتستدعي التدخل الجراحي.

طبيعة المشكلة:

يصاب القلب بأربعة من العيوب الخلقية في تلك الحالة:

  • وجود ثقب كبير في الحاجز البطيني.
  • تضخم البطين الأيمن.
  • تخطي الشريان الأورطي لمكانه.
  • ضيق صمام الشريان الرئوي.

الأعراض:

  • زرقة الجلد والشفاه، تظهر في أول مرة عند الشهر الأول، أو الثاني من حياة الطفل.
  • صعوبة التنفس.
  • وجود مشاكل اثناء الرضاعة، تليها مشاكل في النمو.
  • يلاحظ الآباء أن الطفل الصغير يجلس ضاماً ركبتيه إلى صدره، إذ أن ذلك يساعده على التنفس بشكل أفضل.

التشخيص:

  • يوضح الفحص الجسدي وجود زرقة في الوجه، والشفاه.
  • يتم عمل فحص للدم.
  • يتم عمل أشعة على الصدر.
  • القيام برسم قلب.
  • القيام بتخطيط صدى القلب.
  • القيام بقسطرة قلبية.

العلاج:

علاج أعراض رباعية فالو:

  • مضادات بيتا (بروبرانول)
  • أقراص الحديد.
  • مضادات حيوية للوقاية من التهاب شغاف القلب.

القيام بعملية جراحية:

  • من الممكن تركيب قناة توصل بين الشريان تحت الترقوة، وبين الشريان الرئوي، تعمل كقناة شريانية صناعية.
  • إجراء عملية يتم فيها تصحيح العيوب الأربعة عندما يتم الطفل ٦-٩ أشهر.

٧-تبدل شرايين القلب العظمى:

يعد هذا المرض هو أخطر تشوهات القلب الخلقية على الإطلاق، وتستدعي التدخل الجراحي السريع.

طبيعة المشكلة:

يحدث عكس بين مواقع شرياني القلب العظميين، الشريان الرئوي، والشريان الأورطي؛ فيتصل الشريان الأورطي بالبطين الأيمن بدلاً من الأيسر، ويتصل الشريان الرئوي بالبطين الأيسر بدلاً من الأيمن.

ينشأ عن ذلك دورتين دمويتين مختلفتين، تجري كلاً منهما في دائرة مغلقة مع نفسها.

الأعراض:

  • يصاب الطفل منذ الساعات الأولى من ولادته بزرقة شديدة، بسبب عدم وجود دم مؤكسد في الجسم.
  • ضيق الصدر، وعدم القدرة على التنفس.
  • عدم القدرة على النوم.
  • ازدياد نسبة العدوى على الصدر.

التشخيص:

  • القيام بفحص دم. يظهر فيه ارتفاع نسبة الهيموجلوبين، والهيماتوكريت.
  • القيام بأشعة سينية على الصدر. يظهر فيها القلب على شكل بيضة.
  • القيام بتخطيط صدى القلب.
  • القيام برسم قلب.

العلاج:

  • يتم إبقاء القناة الشريانية مفتوحة لأنها المنفذ الوحيد لمرور الدم عبر الدائرتين المغلقتين، مما يساعد على إبقاء حياة الطفل حتى يتم التدخل الجراحي، ويتم ذلك عن طريق إعطاء أدوية تحتوي على مادة البروستاجلاندين.
  • التدخل الجراحيوتعديل هذا التبدل قبل مرور شهر.

المراجع:

Pediatrics textbook 11th edition, of kasraliny medical school.

 

www.cdc.gov/ncbddd/heartdefects.

 

www.mayoclinic.org/pulmonary-valve-stenosis/symptoms-causes

 

www.heart.org/problem-aortic-valve-stenosis

 

www.mayoclinic.org/tetralogy-of-fallot/symptoms.

 

 

 

 

 

 

 

المواضيع ذات العلاقة

المواضيع الأكثر شعبية


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”default_sidebar”]

فئات المقالات


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”us_widget_area_category”]

المشاركات على انستجرام