1. الرئيسية
  2. المقالات
  3. التهاب الكلى.. أسبابه، وأعراضه، وعلاجه

التهاب الكلى.. أسبابه، وأعراضه، وعلاجه

تعد الكليتين أهم أعضاء الجهاز البولي، وجسم الإنسان بالكامل، ذلك أنهما تعملان على تخليص الجسم من فضلاته، والحفاظ على كيمياء الدم عن طريق موازنة نسبة العناصر مثل الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم، وغيرها من العناصر الأخرى، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى.

التهاب الكلى هو أحد أنواع التهابات مجرى البول، والتي تشمل الجهاز البولي بالكامل، ابتداء من القناة البولية، مروراً بالمثانة، ثم الحالب، ثم الكلية.

لا يعد التهاب الكليتين شائعأً مقارنة بالتهابات المسالك البولية الأخرى، نظراً لبعد الكلى عن مصادر العدوى، وغالباً يكون التهاب الكليتين ناتج عن التهاب أخر موجود في مجرى البول، وتم انتشاره إلى الكلى.

التهاب الكليتين هو أخطر أنواع التهابات المسالك البولية، لأنه قد يتسبب في تدمير الكلى تماماً والوصول إلى مرحلة الفشل الكلوي. لذا يجب الانتباه جيداً إذا ما شعرت بأحد أعراضه، والذهاب إلى الطبيب فوراً.

أسباب التهاب الكلى:

يحدث التهاب في الكلى نتيجة حدوث عدوى بكتيرية في مجرى البول، مثل القناة البولية، أو المثانة، ثم انتشارها حتى تصل البكتيريا إلى الكليتين، وتتراكم هناك مسببة التهاب.

يحدث ذلك في عدة حالات مثل:

النوع:

تصاب النساء بالتهاب المسالك البولية بنسبة أكبر بكثير من الرجال، إذ تصاب حوالي واحدة من كل خمس نساء بالتهابات المسالك البولية، وذلك بسبب قصر طول القناة البولية لديهن، وقربها من المستقيم، الأمر الذي يزيد من فرص التقاط بكتيريا، خاصة بكتيريا الإشريكية القولونية التي تتواجد في القولون.

زيادة نسبة التهاب المسالك البولية يزيد من فرص الإصابة بالتهاب الكلى.

الحمل:

زيادة حجم الرحم أثناء الحمل، ووجود الجنين بداخله، خاصة في الشهور الأخيرة حين يزداد حجم الرحم والجنين بشكل كبير، يؤدي إلى الضغط على المثانة، مما يؤدي إلى تراكم البول بداخلها معطياً فرصة للبكتيريا بالانتشار مسببة التهاب في المثانة، ثم تنتشر لتسبب التهاب في الكلى.

ضعف المناعة:

في أمراض مثل السكري، وضعف المناعة المكتسب (إيدز)، وغيرها من الأمراض التي تستهلك جهاز المناعة لدى الإنسان، تبدأ العدوى البكتيرية في الانتشار دون أن تجد من يصدها. انتشار عدوى بكتيرية في مجرى البول قد يؤدي إلى حدوث التهاب الكلى.

انسداد مجرى البول:

انسداد مجرى البول من الممكن أن يحدث لعدة أسباب، قد يكون السبب عيب خلقي، وقد يحدث نتيجة حصوات الكلى، أو تضخم البروستاتا وضغها على مجرى البول.

انسداد المسالك البولية يؤدي إلى تراكم البول دون خروجه، وهو ما يؤدي إلى انتشار العدوى وحدوث التهابات في الكلى.

حدوث ضرر في الأعصاب حول المثانة:

من الممكن أن يحدث ضرر في الأعصاب حول المثانة إذا حدثت إصابة للحبل الشوكي في منطقة أسفل الظهر، أو بسبب أمراض تؤثر على الأعصاب.

يساهم ضرر الأعصاب في التهاب الكلى بطريقيتين، الأولى أنه يقلل من قدرة المثانة على التفريغ وهو ما يزيد من تراكم البول بداخلها مسبباً التهابها.

والطريقة الأخرى تحدث عند تضرر الأعصاب المسئولة عن الإحساس، وهو ما يؤدي إلى عدم الشعور بالالم نتيجة التهاب المثانة. الألم شيء جيد لأنه ينبهك لوجود مشكلة، وعدم وجود هذا الشعور يجعل العدوى تنتشر إلى الكلى، دون أن يدرك صاحبها ذلك.

تركيب قسطرة بول:

يحتاج بعض الأشخاص تركيب قسطرة بولية، مثل هؤلاء الذين يمتلكون مشكلة في التبول، أو بعد القيام بعملية، أو القيام ببعض التشخيصات.

تركيب القسطرة لفترة طويلة يسمح بتراكم البكتيريا في مجرى البول مسببة حدوث عدوى، ومن الممكن أن تنتشر تلك العدوى لتسبب التهاب الكلى.

حالات مرضية:

هناك بعض الحالات التي ينعكس فيها اتجاه البول، وبدلاً من أن يسير في مساره الطبيعي، يعود إلى الحالبين، ومنهما إلى الكليتين، مسبباً التهاب في الكلى.

اعراض التهاب الكلى:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الشعور برعشة.
  • الشعور بألم في أسفل الظهر على الجانبين.
  • الشعور بألم في البطن.
  • الشعور بالحاجة إلى التبول أغلب الوقت.
  • زيادة عدد مرات التبول عن المعتاد.
  • الشعور بحرقان عند التبول.
  • وجود أعراض مثل الغثيان، والتقيؤ.
  • وجود صديد في البول، أو وجود دم في البول، وهو ما يجعل البول يتخذ لون يشبه الكولا.
  • تكون رائحة البول نفاذة وسيئة أكثر من المعتاد.

تشخيص التهاب الكلى:

بالإضافة إلى الأعراض الظاهرة على المريض قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات للتأكد من وجود التهاب في الكلى من عدمه. تشمل تلك الفحوصات الأتي:

  • القيام بتحليل بول، للكشف عن وجود بكتيريا، أوصديد، أو دماء.
  • القيام بتحليل دم، لمعرفة وجود بكتيريا في الدم من عدمه.
  • اللجوء إلى السونار، لمحاولة رؤية أي تغيرات في الكلى، مثل وجود تكيسات، أو أورام، أو حصوات تسد مجرى البول.
  • من الممكن القيام بأشعة مقطعية، أو القيام بأشعة سينية. عند القيام بأشعة سينية على المثانة يختلف الوضع قليلاً عن العادي، حيث يتم حقن صبغة معينة، ثم التقاط صورة بالأشعة السينية لمعرفة وجود مشكلة من عدمه.

علاج التهاب الكلى:

يقوم الطبيب بوصف مضادات حيوية، تبعاً لنوع البكتيريا المتسببة في الالتهاب. في الغالب تختفي الأعراض في خلال أيام قليلة لكن يجب الاستمرار في تناول المضاد الحيوي لحين انتهائه، للتأكد من التخلص من كل البكتيريا.

في الغالب تكون الخيارات المتاحة من المضادات الحيوية هي تلك الأنواع:

  • co-trimoxazole
  • Levofloxacin
  • ampicillin
  • ciprofloxacin

 

إذا كان الالتهاب الحادث في الكلى شديد، يتم الذهاب إلى المستشفى، وهناك يتم تقديم المساعدة عن طريق مضادات حيوية تؤخذ عبر الوريد، وسوائل، بالإضافة إلى العناية اللازمة لمنع أي مضاعفات.

مضاعفات التهاب الكلى:

  • حدوث ندوب في الكلى نتيجة الالتهاب ثم معالجة الجسم لهذا الأمر بالتليف.
  • انتشار البكتيريا إلى الدم، وهو ما قد يتسبب في حدوث مشكلة خطيرة قد تنتهي إلى الوفاة.
  • الإصابة بالتهاب في الكليتين عند الحامل قد يتسبب في عدة مشاكل إضافية، فبالإضافة إلى المشاكل التي قد تصيب الأم، فإن مخاطر ولادة طفل وزنه أقل من الطبيعي تزداد بوجود التهاب الكلى.

نصائح للوقاية من التهاب الكلى:

شرب السوائل:

يساعد شرب السوائل من التقليل من احتمالية الإصابة بالتهاب في الكلى بطرق متعددة، إذ أنه يقلل من عملية تكون حصوات تسد مجرى البول، كما أنه يساعد على خروج البكتيريا مع البول عند التبول، بالإضافة إلى توصيل الدماء بشكل أكبر إلى الكلى، وهو ما يحافظ عليها.

عدم تأجيل التبول:

عند الشعور بالحاجة إلى التبول ينبغي القيام بذلك وعدم تأجيله، لمنع تراكم البول، وتراكم البكتيريا في مجرى البول.

التبول بعد ممارسة الجنس:

أثناء القيام بالعملية الجنسية، يتم منع البول من الولوج إلى القناة البولية وذلك لتهيئة القناة البولية لمرور السائل المنوي، وهو ما يؤدي إلى احتباس البول في المثانة لحين الانتهاء من العملية الجنسية.

عند الانتهاء ينبغي تفريغ المثانة عن طريق التبول، بدلاً من تراكم البول داخلها مسبباً التهاب المثانة.

تنظيف موضع التبول جيداً:

يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية، وتنظيف الجزء الملوث بالبول جيداً، لمنع تراكم البكتيريا، والتسبب في حدوث التهاب المسالك البولية، ومنها التهاب الكلى.

المنتجات النسائية:

هناك بعض المنتجات النسائية التي تقوم النساء بأستخدامها في المنطقة التناسلية قد تتسب في حدوث التهابات في تلك المنطقة، لذا ينبغي استخدامها بحذر.

المراجع:

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/kidney-infection/symptoms-causes/syc-20353387

https://www.healthline.com/health/pyelonephritis#in-children

 

 

المواضيع ذات العلاقة

المواضيع الأكثر شعبية


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”default_sidebar”]

فئات المقالات


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”us_widget_area_category”]

المشاركات على انستجرام