1. الرئيسية
  2. أهم المقالات
  3. الصرع عند الأطفال | ما وراء تشنجات الأطفال

الصرع عند الأطفال | ما وراء تشنجات الأطفال

 

الصرع عند الأطفال هو مرض عصبي يتسبب في التشنجات العنيفة. وهو أكثر الأمراض العصبية انتشاراً حيث يبلغ عدد المصابين به عالمياً 50  مليون شخص طبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2019.

 

ويعد الصرع مرض شائع بين الأطفال حيث تظهر الأعراض لأول مرة تحت سن 17 عام، ولكن يختلف تأثير الصرع من طفل لآخر تبعاً لسن الطفل وصحة جسمه العامة ونوع التشنجات ومدى الاستجابة للعلاج.

 

ما هو الصرع عند الأطفال؟

الصرع عند الأطفال أو ما يعرف باضطراب النوبات هو مرض عقلي وهو من أكثر الاضطرابات شيوعاً في الأطفال.

 

ويتم وصف الصرع عند الأطفال أنه يظهر على هيئة نوبات عابرة نتيجة اختلال النشاط العصبي في المخ، ويتم التشخيص إذا تكررت تلك النوبات أكثر من مرة.

ما هي أنواع الصرع للأطفال؟

يوجد أنواع عديدة لمرض الصرع عند الأطفال، وينقسم المرض إلى نوعين رئيسين:

 

●     الصرع البؤري Focal seizures:

الصرع البؤري أو ما يعرف بالصرع الجزئي يصيب جانب واحد فقط من الدماغ، ويتميز بأعراض خفيفة تسبق التشنجات، وتشتمل هذه الأعراض على تغيرات في السمع والرؤية والشم، كما يشمل بعض الأحاسيس الغريبة مثل الخوف أو الشعور بالنشوة المفرطة.

 

يظهر هذا النوع نتيجة تأثر بقعة أو جزء واحد من أجزاء الدماغ مما يؤدي إلى تأثر مجموعة محددة متشابهة من العضلات مثل الأصابع والقدم ولا يشتمل الأمر على فقدان الوعي.

 

قد يبدو الطفل جامداً أثناء نوبة الصرع الجزئي ولكن يكون الطفل واعياً.

 

كما تتصف نوبات الصرع الجزئي المركب بفقدان الطفل للوعي واختلال شعوره بما حوله، كما تشتمل على بعض التصرفات الغير إرادية والغريبة المتكررة دون فائدة مثل التحديق وصفع الشفاة والبكاء أو الضحك.

 

وغالباً ما يتم السيطرة على مرضى الصرع الجزئي باستخدام الأدوية عوضاً عن اللجوء للجراحة.

●     الصرع المعمم generalized seizures:

يصيب الصرع الجزئي جانبي المخ ويتسبب في فقدان الوعي، وتتميز فترة ما بعد التشنجات بنعاس الطفل وإرهاقه.

وينقسم الصرع المعمم إلى:

 

●      نوبة صرعية مصحوبة بغيبة Absence seizure:

تظهر هذه النوبة على هيئة فقدان الوعي البسيطة حيث يحدق الطفل أو يرمش بجفونه. وتستمر النوبة لمدة 10 – 15 ثانية.

 

عادةً ما يظهر هذا النوع في الأطفال من سن 4 – 14 عام، وتنتهي التشنجات في 90% من المرضى بعد سن 12 عام.  ولا يصحبه أية أعراض بعد النوبة مثل الإرهاق.

●      نوبة لاتوترية Atomic seizure:

يفقد الطفل قوة عضلة من عضلات الجسم بشكل مفاجئ مما يؤدي إلى توقفها بشكل مؤقت، وقد يظهر ذلك على هيئة سقوط الطفل المفاجئ أو الجمود وعدم التجاوب، وتستمر لمدة 15 ثانية.

●      نوبة توترية رمعية عامة GTC:

يبدأ جسم الطفل وأطرافه في الانقباض ومن ثم الانبساط وأخيراً الاهتزاز عن طريق الانقباض والانبساط.

 

تستمر النوبة من دقيقة إلى 3 دقائق وينتهي الأمر بأعراض ما بعد النوبة التي تشمل الإرهاق الشديد والارتباك.

 

●      نوبة رمعية عضلية Myoclonic seizure:

تتميز هذه النوبة باهتزاز العضلات بشكل مفاجئ لمدة ثانية أو ثانيتين. وتتكرر النوبات في وقت قصير ولا يصحبها فقدان للوعي في أغلب الحالات.

 

بعض الأنواع الأخرى:

●      الصرع الرولاندي الحميد Benign rolandic epilepsy of childhood:

الصرع الرولاندي هو نوع من الصرع البؤري، ويظهر في الأطفال من سن 3 – 10 سنوات.

 

كما أنه يصيب 15% من إجمالي الأطفال المصابون بالصرع.

 

وتشتمل الأعراض ارتعاش الوجه واللسان وقد تختفي التشنجات في عمر 16 عام.

●      التشنج الطفلي Infantile spasms:

التشنج الطفلي أو متلازمة ويست يبدأ في سن عام، ويتسبب في تشنجات بسيطة أو شد عضلي في جزء واحد أو أكثر من الجسم.

●      متلازمة لاندو-كليفنر Landau-Kleffner syndrome:

يعد هذا النوع نادراً ويصيب الأطفال من عمر 3 – 7 سنوات. وتشتمل هذه المتلازمة أعراض مثل صعوبة في فهم اللغة والتعبير اللفظي واضطرابات السلوك.

 

ويعد هذا النوع من أنواع الصرع البؤري حيث يختبر 70% من الأطفال تشنجات واضحة.

 

●      متلازمة لينوكس-غاستو Lennox-Gastaut syndrome:

يظهر هذا النوع في عمر 3 -5 سنوات، ولكن قد يظهر في فترة المراهقة.

 

كما يؤدي هذا النوع إلى صعوبات التعلم واضطرابات السلوك.

 

●      صرع الفص الصدغي Temporal lobe epilepsy:

يعتبر هذا النوع هو أكثر أنواع الصرع البؤري انتشاراً حيث يشمل 60% من إجمالي الحالات.

 

وغالباً يظهر هذا النوع من التشنجات في عمر 10 -20 عام.

 

 

أسباب الصرع عند الأطفال:

قد يظهر الصرع عند الأطفال دون سبب محدد، وتختلف أسباب الصرع المعروفة فمن أشهرها:

 

  • الحمى الشديدة.
  • العوامل الچينية الوراثية.
  • إصابات وجروح الرأس.
  • عدوى الميكروبات في المخ وأغلفته.
  • نقص الأكسوچين في الدماغ.
  • الاستسقاء الدماغي وهو وجود سوائل في تجاويف الدماغ.
  • اضطرابات تكوين نمو الدماغ.
  • أورام وأكياس المخ.

 

 

كيف أعرف أن طفلي مصاب بالصرع؟

إذا لاحظت إحدى هذه الأعراض على طفلك فقد يكون مصاباً بالصرع لذا، يلزمك زيارة الطبيب بشكل سريع للقيام بالتشخيص المناسب.

أعراض الصرع عند الأطفال:

الصرع هو مرض عصبي يحدث نتيجة اختلال النبضات الكهربائية في المخ مما يؤدي لاضطراب وظائف المخ بشكل مؤقت.

وتشتمل الأعراض على:

 

  • اهتزاز الأطراف بشكل غير إرادي.
  • فقدان الوعي والتحديق.
  • الجمود.
  • الشعور بأحاسيس غريبة والانهيار.
  • كما قد تحدث الإغماءات.

 

كما تعد التشنجات هي أشهر عرض للصرع عند الأطفال، وتظهر هذه التشنجات على هيئة:

1.   الصرع البؤري البسيط:

  • الشعور بإحساس عام غريب.
  • الوخز في القدم والذراع.
  • تذوق أطعمة غريبة وشم روائح عجيبة.
  • الشعور بالخوف الشديد أو النشوة المفرطة.
  • اضطراب المعدة.

 

2.   الصرع البؤري المركب:

يتميز هذا النوع بفقدان الإحساس بالواقع والقيام بالحركات الائرادية والغير منطقية بشكل مستمر أثناء النوبات مثل:

  • صفع الشفاة.
  • فرك اليدين.
  • القيام بأصوات غريبة.
  • تحريك اليدين بشكل مستمر.
  • المضغ والبلع.

 

3.   الصرع التوتري الرمعي:

يحدث هذا النوع على مرحلتين هما:

  • المرحلة التوترية التي تشمل فقدان الوعي والجمود.

 

  • المرحلة الرمعية:
  • اهتزاز الأطراف.
  • سلس البول وعدم التحكم في المثانة.
  • عض اللسان والخد من داخل الفم.
  • صعوبة التتفس.

 

4.   الصرع الغيبي:

  • فقدان الوعي لمدة قصيرة.
  • التحديق في القضاء.
  • رفرفة جفون العين.
  • القيام بحركات غريبة.

 

5.   الصرع الرمعي العضلي:

اهتزاز العضلات بشكل مفاجئ يشبه الصدمة الكهربائية.

 

6.   الصرع اللاتوتري:

انبساط العضلات بشكل مفاجئ مما يؤدي إلى توقفها مؤقتاً، وقد يتسبب ذلك في سقوط الطفل.

تشخيص الصرع عند الاطفال:

إذا لاحظت على طفلك أحد الأعراض التي تم ذكرها، فيجب عليك استشارة الطبيب للقيام بالتشخيص الصحيح.

 

إذا تكررت نوبات التشنج أكثر من مرة فإن ذلك يشير إلى احتمالية كبيرة من إصابة الطفل بالصرع.

 

للوصول إلى التشخيص الصحيح، أولاً سيقوم الطبيب بسؤال الأم عن فترة الحمل والولادة الخاصة بالطفل، كما يستفسر عن إصابة أقارب الطفل بأي نوع من أنواع الصرع. ومن المهم أيضاً معرفة الطبيب لتاريخ الطفل المرضي إذا كان قد اختبر ارتفاع في درجة الحرارة أو تعرض لإصابة في الرأس من فترة قليلة.

 

كما سيقوم الطبيب في مناقشة الأعراض بالتفصيل وفحص الطفل جسدياً ونفسيا وعقليا، وقد يطلب بعض تحاليل الدم للبحث عن الأسباب المحتملة.

 

كما قد يتطلب الأمر إجراء بعض الأشعات مثل:

●     الأشعة المقطعية CT:

تستخدم هذه الأشعة لاكتشاف الأورام والأمراض العصبية في الدماغ والتي قد تكون السبب في الصرع عند الأطفال.

●     تخطيط كهربية الدماغ EEG:

يستخدم هذا التخطيط لمعرفة نوع التشنجات واحتمالية تكرارها.

●     الرنين المغناطيسي MRI:

يتم استخدام هذه الأشعة لمعرفة الجزء المصاب في المخ.

 

علماً بأن الطبيب هو المسؤول عن تحديد الفحوصات والأشعات اللازمة لتشخيص كل طفل تبعاً لحالته.

 

كيفية علاج الصرع عند الأطفال:

70% من المرضى يعيشون حياة طبيعية بدون تشنجات إذا تم التشخيص بشكل صحيح والتزم المريض بالعلاج الموصوف.

 

العلاج الأساسي للصرع عند الأطفال هو الأدوية مضادة التشنجات أو مضادة الخلجات. علماً بأن هذه الأدوية لا تقوم بعلاج التشنجات علاجا جذرياً بل تساعد على التحكم في التشنجات وبقية الأعراض.

 

يقوم الطبيب باختيار الدواء المناسب والجرعات بناءا على سن الطفل وصحته العامة ونوع التشنجات التي يعاني منها والتأثير الجانبي المحتمل لكل دواء.

 

ومن أشهر الأدوية المستخدمة:

 

  • دواء ليفيتيراسيتام Levetiracetam (الاسم التجاري: كيبرا).

 

  • حمض الڤالپرويك Valproic acid (الاسم الدوائي ديباكين).

 

  • توبيرامات Topiramate (الاسم التجاري: توباماكس).

 

وقد يتم استخدام العمليات الجراحية لعلاج بعض الحالات المستعصية.

 

هل توجد مضاعفات للصرع عند الأطفال؟

قد تحدث بعض المضاعفات للأطفال المصابين بالصرع نتيجة التشنجات وفقدان الوعي المحتمل.

 

●     الإصابات والحوادث:

قد تحدث بعض الإصابات نتيجة فقدان الوعي لفترة قصيرة أثناء النوبات أو فقدان الاتصال بالواقع أو الدوار كتأثير سلبي لبعض الأدوية المعالجة مما يؤدي إلى الحوادث مثل السقوط وحوادث السيارات.

 

●     الغرق:

الأطفال المصابون بالصرع هم أكثر عرضة للغرق أثناء السباحة بنسبة تصل إلى 17%.

 

  • الاضطرابات النفسية:

قد يؤدي الصرع وصعوبة التعامل معه إلى الاكتئاب والقلق.

 

●     الأعراض الجانبية للأدوية:

بجانب الدوار الذي تم ذكره، قد تتسبب أيضاً بعض الأدوية في الطفح الجلدي والكدمات والغثيان والحمى.

 

كما قد تؤدي بعض الأدوية إلى زيادة النوبات وعدم علاجها في بعض الحالات، لذا يجب متابعة الأمر مع الطبيب المتخصص.

 

●     تلف الدماغ:

يؤدي تكرار النوبات بشكل سريع خلال وقت قصير إلى تلف الدماغ.

 

●     الموت:

نادراً ما يتسبب الصرع في الموت المفاجئ، ولكنه قد يحدث نتيجة عدم السيطرة على المرض وتأثيره السلبي على الجهاز التنفسي والقلب.

 

 

 

كيف أحمي طفلي من الصرع؟

بعض النصائح وطرق الوقاية من الصرع عند الأطفال:

 

●     احمي طفلك من الحوادث وصدمات الدماغ:

التزم بطرق الأمان في كافة الأنشطة اليومية مثل المشي بتأني وربط حزام الأمان لطفلك أثناء ركوب السيارة.

●     تجنب العدوى التي قد تنتقل لطفلك:

تعد العدوى الميكروبية من أسباب الصرع عند الأطفال، لذا احرصي على تطعيم طفلك ونظافته ونظافة طعامه.

●     احرصي على صحتك أثناء الحمل:

قد تتسبب بعض مشاكل الحمل والولادة في الصرع عند الأطفال نتيجة اختلال تكون دماغ الجنين أو انتقال العدوى له، لذا تجنبيها واحرصي على توفير الرعاية الصحية اللازمة.

الخلاصة:

الصرع عند الأطفال هو مرض عصبي شائع يحدث نتيجة اختلال النشاط العصبي في الدماغ، ويظهر على هيئة نوبات من التشنجات.

 

وينقسم الصرع لدى الأطفال إلى عدة أنواع تختلف في بعض الأعراض مثل: الصرع البؤري الذي يصيب جزء واحد في المخ، والصرع المعمم الذي يصيب جانبي المخ.

 

وقد تشتمل الأعراض على فقدان الوعي وصعوبة التنفس في بعض الأنواع بجانب التشنجات، ويتم التشخيص بناءا على الأعراض وبالاستعانة ببعض الأشعات مثل الأشعة المقطعية وتخطيط كهربية الدماغ والرنين المغناطيسي.

 

ويستخدم العلاج للسيطرة على أعراض الصرع عند الأطفال والحد من التطورات المحتملة، حيث يعد أشهر العلاجات المستخدمة هي الأدوية المضادة للتشنجات.

المصادر:

types

causes

symptoms

diagnosis

treatment

complications

المواضيع ذات العلاقة

المواضيع الأكثر شعبية


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”default_sidebar”]

فئات المقالات


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”us_widget_area_category”]

المشاركات على انستجرام