1. الرئيسية
  2. أهم المقالات
  3. العلاقة بين الطعام والحساسية

العلاقة بين الطعام والحساسية

 

العلاقة بين تناول الطعام والحساسية:

بعض الإحصائيات تقول أن حوالي 32 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية يعانون من نوع ما من حساسية الطعام، وتقول الإحصائيات أيضاً أن 150 إلى 200 شخص يموتون سنوياً في الولايات المتحدة إثر تعرضهم لنوبة شديدة من حساسية الطعام، ولذلك لنفهم سريعاً العلاقة بين أنواع الطعام المختلفة والحساسية.

 

في الشخص الطبيعي يتواجد جهاز المناعة في الجسم لمقاومة الأشياء الغريبة والضارة مثل الفيروسات المختلفة والبكتيريا وبعض المواد السامة، ولكن ماذا لو انقلب الأمر وبدأ الجهاز المناعي يهاجم بعض المواد الآمنة مثل الطعام؟

 

في تلك الحالة تنشأ حساسية من الطعام، فيبدأ الجسم في إبداء ردة فعل عنيفة تجاه أنواع محددة من الطعام ويعتبرها تمثل تهديداً عليه، وبهذا تظهر أعراض الحساسية على الشخص، وعلى الرغم من أن معظم حالات وأعراض حساسية الطعام لا تكون عنيفة إلا أن بعض نوبات الحساسية قد تمثل تهديداً على حياة المريض وقد تؤدي للوفاة إذا لم يتم علاجها بصورة سريعة.

حساسية الطعام عند الرضع

6% إلى 8% من الأطفال تحت سن الثلاث سنوات يعانون من حساسية الطعام وقد تستمر تلك الحساسية مع الطفل بعد البلوغ، بينما تختفي الحساسية عند بعض الأطفال الآخرين مع الوقت، وبالطبع تزيد فرص إصابة الرضيع بالحساسية إذا كان تاريخ العائلة محملاً بأمراض الحساسية المختلفة مثل حساسية الصدر أو الإكزيما (حساسية الجلد) أو حساسية من نوع معين من الطعام، لذلك إذا كنت تشعر أن طفلك معرض لحساسية الطعام ننصحك بما يلي:

 

  1. الاكتفاء بالرضاعة الطبيعية طوال الـ 6 أشهر الأولى دون محاولة إدخال أنواع أخرى من الطعام.
  2. الاستمرار في الرضاعة الطبيعية طوال السنة الأولى للطفل مع إدخال بعض أنواع الطعام الأخرى بالتدريج.
  3. من الأفضل أن يتم تعريف الطفل بالأطعمة المشهورة أنها تسبب الحساسية على حدة، بمعنى أن يتناول الطفل نوع معين من الطعام لفترة لمراقبة ردة فعل الجسم ولا يتم إدخال أكثر من نوع في وقت واحد.
  4. يجب أن تمتنع الأم عن التدخين تماماً خلال فترة الرضاعة، ويُفضل ألا يتواجد الطفل في بيئة مدخنة سواء من الأب أو الأسرة.
  5. يجب مراقبة الطفل عن كثب، وعند الشعور بأي أعراض غريبة عند تناوله لنوع معين من الطعام يُرجى الذهاب إلى طبيب الأطفال لمعرفة ما إذا كان الطفل يعاني من الحساسية ومعرفة كيفية التعامل مع الموقف.

 

أنواع الطعام والحساسية:

هناك الكثير من أنواع الطعام التي يمكن أن تسبب الحساسية، ومن الممكن أن يعاني الشخص من حساسية تجاه أكثر من نوع من أنواع الطعام، ولكن لكي لا نطيل الأمر نذكر هنا أشهر أنواع الطعام التي تسبب الحساسية لدى الأطفال والبالغين:

أنواع الطعام والحساسية لدى الأطفال:

أشهر أنواع الطعام التي تسبب الحساسية لدى الأطفال هي التالي:

  • البيض.
  • الفول السوداني.
  • القمح.
  • الحليب الطبيعي.
  • الجوز (عين الجمل).
  • فول الصويا.

 

أنواع الطعام والحساسية لدى البالغين:

من الممكن أن تستمر حساسية الطعام من الأطعمة السابقة مع الطفل بعد فترة البلوغ، بينما يمكن أيضاً أن تنشأ الحساسية فجأة عند الشخص البالغ دون أي إصابة سابقة في فترة الطفولة، فالحساسية لا تعرف سناً محدداً ويمكن أن تأتي من أطعمة كان يتناولها الشخص بصورة طبيعية في السابق، وأشهر الأطعمة التي تصيب البالغين بالحساسية في المعتاد هي:

  • السمك.
  • القشريات البحرية مثل الجمبري والكابوريا.
  • الفول السوداني والجوز.
  • السمسم.

أهم أعراض حساسية الطعام:

تتفاوت درجة خطورة أعراض الحساسية من شخص لآخر، وفي الغالب تظهر الأعراض من مدة دقيقتين حتى ساعتين بعد تناول الطعام الذي يسبب الحساسية، وأهم الأعراض التي يمكن ملاحظتها هي:

  • إحساس بالتنميل والحكة في الفم.
  • تورم في أماكن مثل الشفاه واللسان والوجه.
  • إحساس بالدوار والدوخة.
  • احمرار الجلد والحكة المستمرة.
  • آلام البطن مع الشعور بالغثيان.
  • القيء والإسهال.
  • السعال المستمر.

صدمة الحساسية (التأق):

صدمة الحساسية أو ما تُعرف بالحساسية المفرطة هي من أخطر نوبات الحساسية التي يمكن أن تودي بحياة المريض، وأهم أعراضها هي:

  • انسداد وضيق في مجرى التنفس.
  • تورم في منطقة الحنجرة وصعوبة في التنفس.
  • زيادة نبضات القلب.
  • صعوبة في البلع.
  • الشعور بالدوار والإغماء في بعض الأحيان.
  • انخفاض حاد في ضغط الدم.
  • طفح جلدي.
  • آلام شديدة في المعدة.

في حالة التعرض لصدمة الحساسية يجب الاتصال بالإسعاف فوراً والذهاب إلى أسرع مشفى.

تحليل حساسية الطعام:

تحليل حساسية الطعام أو اختبار الحساسية هي إحدى الوسائل لتشخيص الحساسية ومعرفة نوع الطعام الذي يسببها، ويتم إجراء الاختبار للأطفال الذين لديهم قابلية عالية لنشأة حساسية الطعام أو للأشخاص الذين يعانون من أعراض الحساسية العامة في الجسم، ويتم إجراء الاختبار بعد فحص المريض وتشخيص الأعراض التي يمر بها، عندئذٍ يبدأ الطبيب باختيار إحدى الاختبارات التالية:

 

  • التحدي الفموي للحساسية:

يتم خلاله إعطاء المريض جزء صغير من الطعام المتوقع أنه يسبب الحساسية لديه عن طريق الكبسولات أو الحقن ثم الانتظار لرؤية ردة فعل الجسم، ويتم ذلك تحت إشراف طبي للسيطرة على أية أعراض محتملة.

  • اختبار الإقصاء للحساسية:

في ذلك الاختبار يتم إقصاء جميع الأطعمة التي تسبب الحساسية من النظام الغذائي للشخص، بعد ذلك يتم إدخال كل طعام على حدة ومراقبة النتائج، ولكن لا يُنصح بعمل ذلك الاختبار لأي مريض يعاني من أعراض شديدة مثل صدمة الحساسية.

  • اختبار وخز الجلد:

هو الاختبار الأشهر للحساسية ويتم خلاله وضع المواد التي تسبب الحساسية على جلد الذراعين أو عن طريق الحقن بكميات بسيطة، ويتم مراقبة ردة فعل الجسم عن طريق رؤية احمرار الجلد وتورمه.

  • تحليل الدم للحساسية:

يعتبر اختبار عام لتحديد كمية الأجسام المضادة IgE والتي يطلقها الجسم عند مواجهة المادة التي تسبب الحساسية.

ما الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام؟

هناك فرق يجب الإشارة إليه بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام، فحساسية الطعام Food allergy تعني أن الجهاز المناعي يهاجم الطعام الذي يدخل عن طريق الأجسام المضادة IgE مما يتسبب في ظهور أعراض مختلفة في جميع أنحاء الجسم ومن الممكن أن تؤدي حساسية الطعام لظهور أعراض أعنف مثل ما يحدث خلال صدمة الحساسية.

 

على الجانب الآخر عدم تحمل الطعام يعني صعوبة في هضم الطعام مما يؤثر على الجهاز الهضمي للجسم فتظهر أعراض مثل الإسهال والغثيان وآلام البطن والغازات، وهذا ما يحدث للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في هضم الجلوتين مثلاً أو اللاكتوز.

علاج حساسية الطعام:

علاج حساسية الطعام يتلقى اهتمام واسع من العلماء ومازالت الأبحاث جارية لتقديم وابتكار أنواع جديدة من العلاج، ولكن أشهر طرق العلاج المتبعة اليوم هي:

  • الحل الأمثل لتجنب أعراض الحساسية هو الابتعاد عن الطعام المحدد الذي يسبب الحساسية بعد القيام بالاختبارات وتحديده.
  • إذا حدثت بعض نوبات الحساسية البسيطة يمكن علاج الأعراض عن طريق أدوية الحساسية مثل مضادات الهيستامين.
  • في بعض النوبات الشديدة للحساسية قد يستدعي الأمر إعطاء المريض جرعة من الأدرينالين، مثل حالات صدمات الحساسية.
  • بعض الطرق الجديدة في علاج الحساسية تعتمد على تلقي المريض عدة لقاحات دورية للمادة التي يتحسس منها ليتعود الجسم عليها مع مرور الوقت.
  • يتم تزويد المريض أحياناً بجرعات جاهزة من الأدرينالين في حقن تشبه حقن الأنسولين لمرضى السكري، ليأخذها في حالات الطوارئ.

الخلاصة:

العلاقة بين الطعام والحساسية علاقة وثيقة، فكثير من الأطعمة يمكن أن تسبب الحساسية مثل البيض والفول السوداني والقمح والسمك، وتتفاوت أعراض الحساسية بين الأعراض البسيطة مثل احمرار الجلد والحكة وبين أعراض أشد خطورة مثل صعوبة التنفس والإغماء، ويتم علاج الحساسية بعد فحص المريض والقيام بعدة اختبارات ثم تحديد العلاج المناسب له.

 

المصادر:

Food allergy

Food Allergy overview

Food allergy: causes and treatment

Food Allergy Testing

Common Allergens

Food Allergies in Children

Food Allergy In Babies And Children

25 Noteworthy Allergy Statistics & Facts to Know in 2021

 

المواضيع ذات العلاقة

المواضيع الأكثر شعبية


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”default_sidebar”]

فئات المقالات


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”us_widget_area_category”]

المشاركات على انستجرام