1. الرئيسية
  2. المقالات
  3. سرطان البروستاتا..أسبابه، أعراضه، وطرق التشخيص والعلاج

سرطان البروستاتا..أسبابه، أعراضه، وطرق التشخيص والعلاج

يعد سرطان البروستاتا أحد أشهر أنواع السرطانات التي تحدث في الرجالوغالباً ما يظهر بعد سن الخمسين، وتزداد نسبة الإصابة به كلما أزداد عمر الشخص.

أسباب حدوث سرطان البروستاتا:

لا يوجد سبب واضح لحدوث ذلك لكن هناك عدة عوامل قد تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض. وعلى عكس المتوقع لا يعد حدوث سرطان في البروستاتا أحد مضاعفات تضخم البروستاتا الحميد.

تضخم البروستاتا الحميد مرض يحدث في الرجال هو الأخر، لكنه لا يتحول إلى سرطان، ذلك أن الخلايا التي ينشأ منها سرطان البروستاتا، مختلفة عن تلك التي ينشأ منها تضخم البروستاتا الحميد.

من أهم العوامل التي قد تزيد من نسبة الإصابة بالسرطان في البروستاتا هي:

  • التقدم في العمر، إذ كلما تقدم الرجل في العمر كلما زادت فرصه في الإصابة بالمرض.
  • إصابة أقارب من الدرجة الأولى بنفس المرض، مثل الأب، أو الأخ.
  • هناك بعض النظريات ترى أن العرق يؤثر على الإصابة بالمرض، حيث وجدت أن نسبة سرطان البروستاتا في الأمركيين من أصل أفريقي، تزداد عن نسبة وجودها في بقية الأعراق.

أعراض سرطان البروستاتا:

  • زيادة مرات الحاجة إلى التبول، خاصة في الليل.
  • قلة كمية البول أثناء التبول.
  • من الممكن أن يجد المريض دم في البول.
  • الشعور بآلام أثناء التبول، لكنه ليس من الأعراض الشائعة.
  • حدوث مشاكل في الانتصاب.
  • الشعور بألم عند الجلوس ناتج عن تضخم البروستاتا.
  • من الممكن ان يحدث فقدان غير مبرر في الوزن، وهو ما يحدث مع معظم السرطانات، والأمراض المزمنة بشكل أعم.
  • الشعور بالإرهاق.

كيفية تشخيص سرطان البروستاتا:

هناك عدة طرق يمكن أن يطلبها الطبيب للتأكد من وجود سرطان في البروستاتا من عدمه، ومن أهم تلك الطرق:

1-الفحص الجسدي:

يقوم الطبيب بفحص بروستاتا المريض لمعرفة إذا ما كانت متضخمة مع وجود علامات لتواجد السرطان أم لا.

يحدث ذلك بأن يقوم المريض بارتداء قفاز، ثم يضع بعض من الجيل الملين على أصابعه، ثم يدخل بأصابعه عبر شرج المريض، حتى يصل إلى المنطقة التي تقابل البروستاتا، فيقوم بفحصها بحثاً عن أي علامات غير معتادة.

الكشف عن الأنتجين الخاص بالبروستاتا prostate specific antigen PSA:

يعد هذا التحليل أحد أفضل التحاليل المعملية للكشف عن وجود سرطان البروستاتا، إذ يتم الكشف عن نسبة مركب معين موجود في البروستاتا فقط، وتبعاً لنسبة هذا المركب يتم تحديد حالة البروستاتا.

  • إذا كانت النسبة تتراوح بين 0-4 نانوجرام/ميلليلتر، يعني هذا أن البروستاتا سليمة.
  • إذا ارتفعت تلك النسبة إلى 5-20 نانوجرام/ميلليتر، يعني هذا وجود مشكلة البروستاتا، إما التهاب البروستاتا، أو تضخم البروستاتا الحميد.
  • إذا ارتفعت نسبة هذا المركب عن 20 نانوجرام/ميلليلتر، يعني هذا وجود خلايا سرطانية في البروستاتا.

فحص الدم:

للكشف عن وجود أي تغير في نسبة كرات الدم، أو حدوث أي خلل.

3-التصوير الأشعاعي:

الأشعة المقطعية:

يتم القيام بأشعة مقطعية على منطقة الحوض لتحديد وجود سرطان من عدمه.

سونار شرجي:

يقوم الطبيب بإدخال جهاز سونار مخصص عبر شرج المريض، وصولاً إلى المستقيم، ليقوم برؤية إذا ما كان هناك علامات تدل على وجود سرطان البروستاتا من عدمه.

يتميز جهاز السونار بأنه رخيص الثمن، غير مؤلم، ومتوافر في كل المراكز الطبية تقريباً، وهو ما يجعله آداة التشخيص الأولى في معظم الأمراض الباطنية، لكن كفاءة الأشعة المقطعية، والرنين المغناطيسي في تحديد الأورام تفوقه، مما يجعله غير قادر منفرداً على التشخيص.

فحص العظام:

يتم فحص العظام بواسطة مادة التكتينيوم 99 المشعة، للكشف عن أي خلايا سرطانية أصابات العظام، حيث يظهر هذا الفحص العظام المصابة كنقاط ساخنة.

لا يعد هذا الفحص مخصصاً لسرطان البروستاتا فقط، لذا لا يمكن الاعتماد عليه منفرداً في التشخيص.

أشعة سينية على الصدر:

قد يطلب الطبيب أشعة سينية على الصدر وهو ما قد يستغربه بعض الأشخاص، لكن ذلك يحدث بسبب الخوف من انتقال أي خلايا سرطانية إلى الرئة.

4-أخذ عينات من البروستاتا:

إذا كان التشخيص متعذراً، يتم أخذ عينة من البروستاتا للكشف عن وجود سرطان من عدمه، وإذا تم إثبات وجود سرطان، يتم أخذ عينة من العقد الليمفاوية الموجودة في المنطقة، لمعرفة إذا ما حدث انتشار للخلايا السرطانية، أم لا.

علاج سرطان البروستاتا:

يعتمد علاج السرطان في البروستاتا على ثلاثة عوامل أساسية يتم على أساسها تحديد مسار العلاج:

  1. مدى انتشار الورم في المنطقة المحيطة به.
  2. وجود خلايا سرطانية في أعضاء أخرى من عدمه.
  3. الحالة الصحية العامة للمريض.

الانتظار دون القيام بشيء:

يحدث ذلك في الحالات التي لا تبدو خطيرة بشكل كبير، وفي نفس الوقت يكون المريض كبير في السن، حيث من الممكن أن يكون لدى المريض في تلك الحالة معدل نجاة أكثر من عشر سنوات، لذا يكون المريض في غنى عن كل الأعراض الجانبية الأخرى التي قد تنتج من العلاج.

إزالة الورم جراحياً:

إذا ما تم التأكد من كون الورم هو ورم خبيث وليس تضخم البروستاتا الحميد، يميل الاطباء إلى إزالة الورم تماماً، والمنطقة المحيطة به، لكن ينبغي على المريض أن يكون لائقاً للجراحة أولاً:

  • أن يكون سرطان البروستاتا في مراحله الأولى، ولم ينتشر إلى الأعضاء الأخرى في الجسم.
  • أن تكون حالة المريض الصحية تسمح بإجراء عملية جراحية.

إذا كان الشرطان السابقان متوافرين يقوم الطبيب بإجراء جراحة يتخلص فيها من البروستاتا، والحويصلة المنوية، مع بعض العقد الليمفاوية القريبة من مكان الورم.

من المضاعفات التي قد تنتج عن هذه الجراحة هو عدم التحكم في البول بشكل كامل، قد يحدث بنسبة 5%، وحدوث ضعف في الانتصاب بنسبة 30%.

العلاج بالإشعاع:

يتم اللجوء إلى العلاج بالإشعاع في حالتين:

  • إذا ما كان سرطان البروستاتا لازال في مراحله الأولى ولم ينتشر إلى ما هو أبعد من البروستاتا، أو يكون قد انتشر قليلاً إلى الأعضاء المجاورة للبروستاتا، وحينها يتم استخدامه كعلاج.
  • أن يكون السرطان قد وصل إلى مرحلة متأخرة، تستحيل معها الجراحة، ونسبة النجاة لمدة تزيد عن خمس سنوات ضعيفة. حينها يتم استخدامه لتخفيف الأعراض المؤلمة الناتجة عن إصابة العظام، والرئة، وغيرها من الأعضاء.

أعراض الإشعاع الجانبية:

  • الإسهال.
  • النزيف من الشرج.
  • زيادة الحاجة إلى التبول.
  • حدوث ضعف في الانتصاب.

العلاج بالهرمونات:

يُعتقد أن  سرطان البروستاتا حساس تجاه هرمونات الذكورة، وأن تلك الهرمونات تعمل على زيادته، لذا يعمل هذا العلاج على تقليل نسبة تلك الهرمونات، ويتم اللجوء إلى العلاج بالهرمونات في الحالات الأتية:

  • عند تأخر وضع المريض، وانتشار الخلايا السرطانية إلى العديد من الأعضاء الأخرى.
  • إذا كانت الحالة لا تزال في البداية، لكن إجراء الجراحة أو الإشعاع أمر متعذر، لعدم قدرة المريض الصحية على ذلك، أو لعدم رغبته في القيام بذلك.

يتم تقليل نسبة هرمونات الذكورة عن طريق:

  • إزالة المصدر الأول لهرمونات الذكورة في الجسم، وهما الخصيتين. لكن قد لا يوافق معظم الأشخاص على ذلك لأنها تسبب فقدان الرغبة الجنسية، والعجز الجنسي.
  • تناول أدوية تحتوي على مواد شبيهة لهرمون ال LHRH. ستزداد نسبة هرمون الذكورة تستوسيترون لمدة شهر تقريباً، ثم سيقل تدريجياً بعد ذلك. قد يعمل ذلك على تقليل حجم سرطان البروستاتا، لكنه أيضاً يضعف من القدرة الجنسية.
  • مضادات هرمونات الذكورة مثل دواء (FLUTAMIDE) حيث يعمل هذا الدواء على غلق مستقبلات هرمون التستوسيترون، وتستخدم كأدوية مساعدة للنوعين السابقين.
  • هرمون الاستروجين. يعمل هو الأخر كهرمون مضاد لهرمونات الذكورة.

العلاج الكيماوي:

يستخدم العلاج الكيماوي لقتل خلايا السرطان، ومنعها من التضاعف. يؤخذ العلاج الكيميائي إما عن طريق الفم، أو الأوردة.

من الأثار الجانبية للعلاج الكيميائي:

  • الهزال، والإرهاق الدائم.
  • فقدان الشعر.
  • الغثيان والقيء.
  • سهولة الإصابة بكدمات.
  • ضعف الشهية.

العلاج المناعي:

يهدف العلاج المناعي إلى تعزيز جهاز مناعة المريض لمحاربة خلايا السرطان، إما عن طريق تصنيع مواد معملية تهدف إلى زيادة المناعة، أو عن طريق تحفيز مواد موجودة في الجسم بالفعل.

مركب الباي فوسفانيت biphosphanate therapy :

يعمل هذا الدواء على التخفيف من الأعراض الناتجة عن إصابة العظام بالخلايا السرطانية الناتجة عن سرطان البروستاتا.

من الأدوية التي تحتوي على تلك المادة  دواء ال clodronate  ودواء ال zoledronate

 

 

 

المراجع:

https://www.cancer.net/cancer-types/prostate-cancer/symptoms-and-signs

https://www.cancer.org/cancer/prostate-cancer/detection-diagnosis-staging/how-diagnosed.html

https://www.cancer.org/cancer/prostate-cancer/detection-diagnosis-staging/tests.html

https://www.cancer.org/treatment/treatments-and-side-effects/treatment-types/chemotherapy/chemotherapy-side-effects.html

https://www.cancer.gov/types/prostate/patient/prostate-treatment-pdq

matary textbook of surgery

 

المواضيع ذات العلاقة

المواضيع الأكثر شعبية


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”default_sidebar”]

فئات المقالات


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”us_widget_area_category”]

المشاركات على انستجرام