كل ما يهمك معرفته عن أعراض التهاب الكلى
يمكن أن يصاب عدد كبير من الناس بأمراض الكلى المختلفة إلا أن من أشهر الأعراض التي يعاني منها المريض هي التهابات الكلية والتي تظهر على جانبي الظهر تحت القفص الصدري، وهذا بدوره يؤثر على ممارسته للأنشطة اليومية المختلفة. لذلك سنتعرف على أهم الأمراض المرتبطة بالكلية وأعراض التهاب الكلى المختلفة.
الجهاز البولي
يتكون الجهاز البولي من الكليتين في الجانب الأيمن والأيسر من الظهر أسفل عظام القفص الصدري حيث تتكون من وحدات تدعى بالنيفرون وهي وحدة الفلترة في الجهاز البولي بالكامل ثم يخرج أنبوبان رفيعان من الكلى يطلق عليهما اسم الحالبين ويعملان على إيصال البول من الكليتين إلى المثانة البولية حيث يتم تخزينه بأكبر كمية تتحملها ثم ينتقل إلى خارج الجسم.
وعند التهاب الكلى غالبًا ما يصاب النيفرون بالالتهاب وتتأثر الكليتين مما يؤثر على باقي وظائف الجهاز البولي وخروج البول من الجسم.
أنواع أمراض الكلى
تختلف أنواع الالتهاب الكلى باختلاف الأسباب وأماكن الإصابة في الكلى وتتضمن الآتي:
- التهاب كبيبات الكلى الحاد
يظهر هذا النوع من التهاب الكلى بشكل مفاجئ بعد الإصابة بعدوى خطيرة مثل التهاب الحلق العقدي أو التهاب الكبد الوبائي أو الإصابة بأمراض الجهاز المناعي كمرض الإيدز.
- التهاب الكلى الناتج عن الذئبة الحمراء
كذلك تسبب الذئبة الحمراء التهاب الكلى وذلك لأن الجهاز المناعي يهاجم عن طريق الخطأ الأنسجة السليمة ومنها الكليتين.
أعراض التهاب الكلى الناتج عن الذئبة الحمراء
تتضمن الأعراض ما يلي:
- ظهور بول رغوي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تورم الساق والكاحل والقدم.
- الحمى
- مشكلات في المفاصل.
- طفح جلدي.
- التهاب الكلى الوراثي
يمكن الإصابة بالتهاب الكلى وراثيًا فيما يعرف باسم متلازمة ألبورت، ويعد هذا النوع من الالتهاب أكثر انتشارًا بين الرجال وقد يؤدي إلى تضرر الكلى والفشل الكلوي كما يسبب مشكلات بحاستي السمع والبصر في الحالات المتقدمة. ويندرج هذا النوع من التهاب الكلى تحت مسمى التهاب الكلى المزمن.
- اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي أ
يظهر نتيجة ترسب مولد الجسم المضاد أ بكثرة في الكلى مما يسبب التهاب الكلية ونادرًا ما يمكن الكشف عنه مبكرًا من خلال الأعراض الأولية، لذلك لا يظهر بشكل شائع وسط الشباب.
- التهاب الكلى الخلالي
يظهر هذا النوع من الالتهاب نتيجة الإصابة بعدوى أو بعد تناول بعض الأدوية أو المضادات الحيوية ويعد هذا الالتهاب رد فعل تحسسي للمادة الغريبة داخل الجسم. لذلك فهو سريع التطور داخل الجسم مما يصعب من عملية العلاج سريعًا.
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم إلى الإصابة بالالتهاب الخلالي، لأن البوتاسيوم يساعد في تنظيم وظائف عدة في الجسم منها عمليات الأيض وضربات القلب.
أعراض التهاب الكلى
يتضمن التهاب الكلى عدة أعراض منها:
- ألم في الحوض.
- ألم أثناء التبول.
- الحاجة المستمرة للتبول.
- ظهور عكارة في البول.
- ظهور دم أو صديد في البول.
- ألم في منطقة الكلية أو البطن.
- تورم الجسم وخاصة الوجه والسيقان والأقدام.
- القيء.
- الحمى.
- ارتفاع ضغط الدم.
أسباب التهاب الكلى
تختلف الأسباب المرتبطة بالتهاب الكلى لتشمل التالي:
- العدوى
يمكن أن تصيب بعض أنواع العدوى الكلى مثل التهاب الحلق العقدي أو القوباء العنقودية وهي مرض جلدي نادر، وحتى يتغلب الجسم عليها يقوم بإنتاج كميات كبيرة من الأجسام المضادة التي تترسب فيما بعد في الكلى مسببة الالتهاب في النهاية.
كذلك يمكن للبكتيريا أن تنتشر في الدورة الدموية وتسبب انسداد القلب مؤثرة على إحدى صمامات القلب فيما يعرف بالشغاف. وتزداد احتمالية الإصابة بالشُغاف في حالة مريض العيوب الخلقية في القلب.
يمكن أيضًا أن تسبب بعض الفيروسات التهاب الكلى مثل الكبدي الوبائي ب وس وأيضًا فيروس نقص المناعة.
- الأمراض المناعية
كما ذكرنا من قبل تهاجم الذئبة الحمراء العديد من الأعضاء والأنسجة منها الكلى، وأيضًأ يسبب ترسب الجلوبيولين أ باعتلال الكلية.
كذلك تسبب متلازمة غودباستور المناعية في إصابة الرئتين والكلى لأنها تحاكي الالتهاب الرئوي وتهاجم الحويصلات الهوائية داخل الرئتين بالإضافة إلى النفرون داخل الكلية.
- التهاب الأوعية الدموية
- التهاب الشرايين المتعدد: يؤثر هذا النوع من الالتهاب على الأوعية الدموية المتوسطة وصغيرة الحجم كما في القلب والأمعاء والكلى.
- ورم واجنر الحبيبي: يؤثر هذا الورم على الأوعية الدموية الصغيرة والمتوسطة في الرئتين والمجرى التنفسي العلوي بالإضافة إلى الكلية.
المضاعفات
يدمر التهاب الكلى قدرتها على فلترة السوائل والتخلص من السموم لذلك ترتفع مستويات السوائل والأيونات والسموم في الجسم مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة منها:
- فشل كلوي حاد
عند فقدان الكلية للوظيفة الأساسية وتراكم السموم في الجسم، يسبب هذا حدوث فشل كلوي حاد يتطلب البدء برحلة الغسيل الكلوي المستمر.
- مرض الكلى المزمن
يؤثر استمرار التهاب الكلى المزمن إلى التأثير على وظيفة الكلى فيما بعد بسبب تقليل سعة الكلية 10 مرات عن المعدل الطبيعي، وعندها يحتاج المريض إلى الغسيل الكلوي أو زراعة كلية لضمان استمرارية الحياة.
- ارتفاع ضغط الدم
يؤثر ضرر الكلية على الجسم حيث تتراكم السموم وتسبب ارتفاع ضغط الدم.
- المتلازمة المرضية الكلوية
تظهر نتيجة تراكم كميات كبيرة من البروتين في البول وقلة نسب البروتين في الدم ويسبب هذا ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم بالإضافة إلى تورم جفون العين والأقدام والبطن.
تشخيص التهاب الكلى
يطلب الطبيب عمل فحوصات عدة منها:
- تحليل البول يمكن أن يظهر وجود كريات الدم الحمراء والبيضاء وأيضًا زيادة نسبة البروتين في البول.
- يقيس تحليل الدم مستويات السموم في الدم لمعرفة مدى الضرر الواقع على الكلية.
- يطلب الطبيب عمل أشعة سينية على الكلية أو أشعة مقطعية وسونار أو الموجات فوق الصوتية لمعرفة شكل وحجم الكلية وتأكيد مدى تضررها.
- يمكن أن يطلب الطبيب المعالج أخذ خزعة من الكلية للتأكيد على الإصابة بالتهاب الكلى.
العلاج
تختلف سبل العلاج باختلاف نوع وأعراض التهاب الكلى لذلك تتضمن الآتي:
الأدوية
يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج العدوى الكلوية، وإذا ما كانت الإصابة خطيرة يطلب حينها المبيت في المشفى ليظل المريض تحت الملاحظة كما يصف المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الوريد. كذلك قد يصف الطبيب بعض المسكنات للتخفيف من حدة الألم مثل الذي ينتج عن التهاب الشرايين المتعدد. وفي حالة الإصابة بالتهاب الكلى، قد يلجأ إلى وصف الستيرويدات للتقليل من التورم.
المكملات الغذائية
عندما لا تعمل الكلى، يختل توازن العديد من العناصر والأيونات الهامة مثل عنصر الصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم المسئولين عن التفاعلات الكيميائية داخل الجسم. فإذا ما كانت مستويات تلك العناصر مرتفعاً، يصف عندها الطبيب المحاليل الوريدية لتحفيز الكلية على إخراج تلك العناصر. أما في حالة انخفاض مستويات العناصر في الجسم، يتطلب عندها تناول مكملات المغنسيوم والفسفور في صورة أقراص تحت إشراف الطبيب.
الغسيل الكلوي
يلجأ المريض إلى غسيل الكلى في حالة إصابة الكلية بضرر واضح، وهذا يساهم في التخلص من السموم داخل الكلية. ويمكن أن يكون الضرر مؤقت وتعود الكلية إلى القيام بوظيفتها دون الحاجة إلى الغسيل، أو يمكن أن يتحول إلى ضرر دائم وعندها تظل الكلى في اعتماد دائم على الغسيل.
المصادر
