1. الرئيسية
  2. المقالات
  3. علاج الأرق وقلة النوم وأسبابه وأعراضه وأنواعه

علاج الأرق وقلة النوم وأسبابه وأعراضه وأنواعه

علاج الأرق وقلة النوم

هل وجدت صعوبة ما في الخلود إلى النوم؟ هل تسبب القلق في استيقاظك ليلًا ولم تنجح في العودة مرة أخرى للنعاس؟ إذا كانت إجابتك بنعم، فأنت في حاجة إلى التعرف أكثر على علاج الأرق وقلة النوم.

في البداية، يجب ألا تقلق، فهذا الاضراب شائع للغاية، حيث تُشير الإحصائيات إلى أن 10٪ من الأشخاص البالغين يعانون من حالات أرق مزمنة، فيما يعاني ما نسبته من 30 إلى 50٪ من الأرق قصير المدى.

فهناك العديد من الطرق العلاجية، التي يمكن من خلالها الحصول على قسط كافي ومريح من النوم، دون التعرض لمشاكل مثل الاستيقاظ مبكرًا بدون أي سبب.

في هذه المقالة، سنتعرف سويًا على اضطرابات النوم وأنواعه وأسبابه، كذلك أعراضه وطرق علاجه المختلفة.

الأرق Insomnia

يُعرفه العلماء على أنه اضطراب شائع في النوم، بهاجم الأشخاص قبل وأثناء الخلود للنوم، حيث يتسبب في عدم خلودهم إليه مباشرة ، وفي حال نجاحهم في ذلك، قد يضطرهم إلى الاستيقاظ ليًلا مع عدم القدرة على العودة مرة أخرى إلى النوم.

عندما يهاجم المرض شخص ما، فإنه يتسبب في إصابته بالتعب والوهن، كذلك يقلل من إنتاجيته بالعمل والحياة بشكل عام، كما يؤثر على المزاج والحالة النفسية.

أنواع الأرق

إن المعدل الطبيعي لعدد ساعات النوم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، ولكن الأشخاص المعانون من الأرق، لا يحصلون على هذه المدة كاملة، ويمكن تقسيم الأرق وفقًا لأكثر من عامل على النحو التالي:

وفقًا لـ المدة

  • قصير المدى: يُسمى بالأرق الحاد وهو يظل مع المصاب به لمدة أيام أو أسابيع قليلة، وأسبابه بسيطة مثل التوتر والأحداث العابرة.
  • طويل المدى: يُسمى بالمزمن، حيث يستمر لأكثر من شهر، كما أن أسبابه قد تكون مرتبطة به أو لها علاقة بأمراض أخرى.

وفقًا لـ طبيعته

  • ما قبل النوم: هنا يجد الشخص المصاب بالأرق، مشاكل كبيرة في الخلود إلى النوم من الأساس.
  • أثناء النوم: حيث يخلد الشخص إلى النوم ولكنه يستيقظ بعد ساعات قليلة ولا يستطيع العودة له مرة أخرى.

الأسباب

الأرق قد يكون مشكلة بحد ذاته، كما أنه قد يرتبط بأمراض أخرى، وتتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بـ Insomnia، حيث على النحو التالي:

  • ضغوطات الحياة: المشاكل والمصاعب التي يواجهها الإنسان، قد تصيبه بالتوتر والأرق والقلق.
  • الخوف والقلق: دائمًا ما يشعر الشخص بالخوف على الوظيفة أو الأسرة، ما يخلق عنه نوعًا من القلق الدائم، الذي يشغل تفكيره ويمنعه من النوم.
  • الصدمات والمفاجآت غير السارة: فقدان الأقارب والأصحاب أو الوظيفة، والضغوطات النفسية والصراعات، تؤدي إلى حدوث مشاكل بالنوم.
  • خلل الساعة البيولوجية: يوجد بداخل الإنسان ما يُشبه الساعة، يعمل على ضبط أمور حياته، مثل النوم والاستيقاظ والغذاء، وعندما يصاب بالخلل يحدث الأرق، خاصة في أوقات السفر والتنقل من مكان لآخر.
  • عادات سيئة: أخذ قسط من الراحة أثناء فترة القيلولة، قد يتسب في الأرق ليلًا، كذلك ممارسة الرياضة متأخرًا واستخدام السرير لأغراض غير النوم مثل تناول الطعام ومشاهدة التلفاز، أيضا تناول كميات كبيرة من الطعام قبل النوم.
  • أمراض أخرى: مثل الاكتئاب واضطرابات الصحة العقلية، والسرطان والسكر والقلب، أيضا الربو ومشاكل الغدد والزهايمر، تكون سببًا مباشرًا في وجود مشاكل بالنوم ليلًا.
  • الأدوية: تداخل الأدوية مع بعضها البعض قد يتسبب في الأرق، كما أن الأدوية بدون وصفة طبية تساعد على اليقظة والانتباه بشكل كبير؛ بسبب مادة الكافيين الموجودة بها.
  • شرب المنبهات: مثل الكافيين والنيكوتين والكحول، حيث إن تناول القهوة والشاي وغيرها من المشروبات المشابهة، تساهم في الاستيقاظ وعدم الخلود للنوم.
علاج الأرق وقلة النوم

الأعراض

يصاحب الإصابة بمرض الأرق، مجموعة من الأعراض، على النحو التالي:

  • صعوبات في الخلود إلى النوم.
  • عدم القدرة على الاستغراق في النوم بشكل كامل.
  • الاستيقاظ ليلًا بشكل مستمر أو الاستيقاظ في وقت مبكر.
  • اضطرابات النوم وعدم الحصول على الراحة الكاملة.
  • الشعور بالنعاس نهارًا الذي يصاحبه الإرهاق والتعب أثناء النهار.
  • الحالة المزاجية غير الجيدة، بالإضافة إلى القلق والاكتئاب والتوتر.
  • مشاكل في العمل اليومي بسبب قلة التركيز والانتباه.
  • إمكانية حدوث أخطاء وحوادث بشكل مستمر.
  • التفكير الدائم بشأن النوم في اليوم الذي يليه.

التشخيص

عندما تزداد حالة المريض سوءًا، ويلجأ إلى الطبيب، يقوم الأخير بإجراء بعض الفحوصات؛ لتشخيص حالته ومعرفة الأسباب، وبالتالي علاجها بشكل صحيح، على النحو التالي:

  • العيني: يعاين الطبيب المريض ويقارن بين الأعراض الموجود عليه، والأسباب المؤدية لذلك، كذلك يطرح عليه مجموعة من الأسئلة المتعلقة بعادات النوم.
  • البدني: يفحص الطبيب بدن المريض؛ لاستكشاف المشاكل التي قد تكون على علاقة بالتعرض للأرق.
  • اختبار الدم: وتكمن فائدته في التحقق من وجود مشاكل بالغدة الدرقية أو مشاكل طبية أخرى قد تكون سببًا في التعرض للمرض.
  • دراسة النوم: وهي مراكز يتم فيها خضوع المريض للملاحظة، حتى يمكن التعرف على السبب الأساسي للمرض.

علاج الأرق وقلة النوم

يوجد العديد من الطرق المستخدمة في علاج الأرق ومشاكل النوم، على النحو التالي:

العلاج السلوكي المعرفي للأرق

يتم استخدام هذا العلاج، قبل اللجوء إلى العلاجات الأخرى مثل الأدوية وتغيير الأنماط الحياتية، كما أن فعاليته كبيرة للغاية في التخلص من الأرق.

ويعتمد هذا العلاج على معرفة العادات المسببة لقلة النوم، والعمل على تغييرها، من خلال السيطرة الكاملة على الأفكار السلبية التي تخلق القلق والأرق لدى المريض.

بعد معرفة العادات السيئة والتخلص منها، يتم تدريب المريض على عادات جيدة للنوم، تساعده على استكمال علاجه من خلال الاسترخاء والتحكم أكثر في أوقات النوم.

علاج الأرق وقلة النوم بالأدوية

ينقسم هذا العلاج إلى نوعين، الأول أدوية بوصفة طبية والثاني بدون وصفة ويتم صرف الأدوية مباشرًة من الصيدلية. على النحو التالي:

أدوية بوصفة طبية

تتمثل في الأدوية التي يصفها الأطباء إلى مرضى الأرق، حيث تساعدهم على النوم، ولكن لا يجب الاعتماد عليها كثيرًا. حتى لا تتسب في آثار جانبية ومضاعفات خطيرة، ومنها:

  • الإسزوبيكلون والمعروف بـ لونيستا.
  • الراميلتيون والمشهور بـ روزيريم.
  • الزاليبلون والمتداول بـ سوناتا.
  • الزولبيديم مثل أمبين وإدلوار وإنتيرميزو.
  • البنزوديازيبينات مثل لورازيبام وإستازولام.
  • مثبطات الأوركسين مثل سوفوريكسانت.
  • محفزات مستقبلات الميلاتونين مثل راملتيون.
  • مضادات الاكتئاب مثل ترازودون وأَميتريبتيلين.
  • أدوية أخرى مثل زولبيديم وزوبيكلون وزيلابلون.

أدوية دون وصفة طبية

لا تحتاج هذه الأدوية إلى وصفة الطبيب، ومن الممكن شراؤها من الصيدلية مباشرًة، مثل: الأدوية المحتوية على مضادات هستامين، مثل دواء ديفينهيدرامين.

علاج الأرق وقلة النوم

علاج الأرق وقلة النوم بالطرق المنزلية

قد لا يكون المريض في حاجة إلى الطرق العلاجية السابقة، ولكن من خلال اتباع مجموعة من النصائح والإرشادات. يستطيع السيطرة على الأرق والتخلص منه، ومنها:

  • الابتعاد عن شرب المنبهات مثل الكحوليات والكافيين والنيكوتين قبل النوم.
  • تناول وجبة خفيفة يساهم في عدم الشعور بالجوع، كذلك لا يسبب انتفاخ البطن.
  • الأنظمة الغذائية الصحيحة تساهم في تحسين صحة الإنسان بشكل عام.
  • تحديد أوقات محددة للنوم والاستيقاظ والالتزام بها.
  • ممارسة الرياضية بشكل يومي، لكن قبل الخلود للنوم بفترة كبيرة.
  • الحذر عند تناول الأدوية وتجنب تداخلها مع بعضها.
  • الحصول على قسط من النوم نهارًا “القيلولة” يسبب مشاكل لك في وقت متأخر من الليل.
  • تهيئة الغرفة بشكل كامل للنوم.
  • الحرص على الاسترخاء قبل النوم، من خلال ممارسة الهوايات المفضلة.

كتب: معتز أبو ضيف

المواضيع ذات العلاقة

المواضيع الأكثر شعبية


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”default_sidebar”]

فئات المقالات


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”us_widget_area_category”]

المشاركات على انستجرام