1. الرئيسية
  2. admin

Posts by admin

هل تشعر دائما بوجود حرقة في الصدر خاصة عند النهوض من النوم؟ هل تخشى تناول الأطعمة كثيرة التوابل والشطة خلال عملك خوفاً من تلك الحرقة؟ زادت هذه الشكوى في القرن الحالي ولا زالت التساؤلات كثيرة حول تلك الحرقة. تظهر هذه الحرقة نتيجة لارتجاع المريء غير المعالج لفترات طويلة، والتي في بعض الأحيان لا تتأثر بالأدوية بشكل إيجابي عليها. لذلك سنتعرف على ارتجاع المريء ونتناول أهم أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه والوقاية منه مستقبلاً.

ارتجاع المريء

يظهر ارتجاع المريء بسبب ضعف عضلة فم المعدة التي تؤدي إلى ارتجاع السائل الحمضي من المعدة إلى المريء مرة ثانية، وهذا ما يتسبب في تهيج البطانة الداخلية للمريء مع الشعور بالحرقة المستمرة مع وجود الوجبات أو غيرها. كذلك قد تتسبب بعض الأمراض الأخرى في احتمالية الإصابة بالارتجاع مثل وجود الفتاق واستغراق المعدة فترات طويلة للهضم والتفريغ.

أعراض ارتجاع المريء

تزداد حدة الأعراض بشكل تدريجي مع مرور الوقت دون معالجته وتتمثل في الآتي:

  • الشعور بحرقة الصدر خاصة بعد الوجبات وتزداد حدتها ليلاً
  • ألم بالصدر
  • صعوبة البلع
  • ارتجاع الطعام أو المشروبات الحمضية بالفم مرة أخرى
  • الشعور بوجود كتلة بالحلق

وإذا ما كان الارتجاع متكرر ليلاً، قد يسبب أيضاً:

  • الكحة المزمنة
  • التهاب الأحبال الصوتية
  • اضطرابات النوم
  • حساسية الصدر

لذلك من الضروري متابعة بداية ظهور مثل تلك الأعراض والاستشارة الطبية في أقرب فرصة.

عوامل الخطر

يمكن أن تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بارتجاع المريء مثل:

  • السمنة
  • بروز أو فتاق البطن
  • الحمل
  • أمراض الأنسجة الضامة مثل تصلب الجلد
  • تأخير إفراغ المعدة

وقد تتسبب عوامل أخرى في زيادة ارتجاع حمض المعدة مثل:

  • التدخين
  • استهلاك وجبات كبيرة
  • تناول الطعام متأخراً
  • أكل الأطعمة الدهنية والمقلية
  • شرب المشروبات الكحولية والتي تتكون من الكافيين
  • تناول بعض الأدوية كالأسبرين

متى تلجأ للاستشارة الطبية؟

من الضروري الذهاب للمشفى في حالة الشعور بألم الصدر إذا ما كان مصحوبا بألم في الفك أو الذراع أو عدم القدرة على التنفس، لأنها قد تكون دلالة على وجود ذبحة صدرية.

ولكن هناك حالات أخرى تستلزم أيضا تحديد موعد مع طبيبك وذلك عند شعورك بأعراض متكررة لارتجاع المريء أو تناولك أدوية لعلاج حرقة الصدر بشكل متكرر خلال الأسبوع.

أسئلة الطبيب

يمكن أن يطرح الطبيب بضع أسئلة قبل البدء في إجراء أي فحوصات لتحديد أسباب أولية للارتجاع ومن ضمن هذه الأسئلة:

  • ما هي الأعراض التي تشعر بها؟
  • متى شعرتَ بها لأول مرة؟ 
  • هل هي متكررة الحدوث؟
  • هل هناك ما يخفف من حدة تلك الأعراض لديك؟
  • هل تتسبب الأعراض في إيقاظك من النوم ليلاً؟
  • هل تزداد الأعراض سوءاً بعد تناول الوجبات أو عند الاستلقاء؟
  • هل تشعر بارتجاع الطعام الحامض إلى حلقك مرة أخرى؟
  • هل ازداد وزنك مؤخراً؟

تشخيص ارتجاع المريء

يسهل تشخيص ارتجاع المريء من خلال الفحص السريري والأعراض التي يعاني منها المريض، لكن قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات لتأكيد الارتجاع ومعرفة إلى أي المراحل قد وصل المريض واختيار علاج مناسب له. تتعدد فحوصات ارتجاع المريء إلى الآتي:

  • المنظار العلوي: 

يفحص الطبيب المريء والمعدة من خلال إدخال أنبوب رفيع مثبت به كاميرا وضوء لتوضيح الرؤية. يمكن أن تتم خزعة المريء في حالة ظهور أي مضاعفات للارتجاع مثل مرض باريت.

  • اختبار درجة الحموضة: 

يتم إدخال إبرة رفيعة مثل القسطرة من خلال الأنف وصولا إلى المريء وتوصيلها بكمبيوتر صغير لمعرفة متى تقوم المعدة بإرجاع الحمض والمدة المحددة للارتجاع.

  • قياس ضغط المريء: 

يقيس هذا الفحص عدد انقباضات العضلة في المريء عند البلع، وأيضاً يتم قياس مدى جهد وتعاون عضلات المريء.

  • أشعة سينية على الجزء العلوي من الجهاز الهضمي: 

تظهر الأشعة صورة واضحة للمريء والمعدة والجزء العلوي من الأمعاء وذلك عند بلع المريض لسائل ملون يغطي البطانة الداخلية للجهاز الهضمي، بالإضافة قد يطلب الطبيب بلع قرص الباريوم لتوضيح مدى ضيق المريء وهذا ما يصعب من عملية البلع.

المضاعفات

يؤدي ارتجاع المريء المتكرر لفترات طويلة إلى مضاعفات صعبة تؤثر على حياة المريض مستقبلاً مثل:

  • ضيق المريء

يتضرر الجزء السفلي من المريء وذلك بسبب تكرار ارتجاع حمض المعدة مؤدية إلى تكون ندوب تساهم في صعوبة البلع على المدى البعيد.

  • قرحة المريء

يتسبب الارتجاع في إزالة أنسجة المريء مما يسهل ظهور قرح وجروح مفتوحة في المريء يسهل نزيفها وتحدث ألماً وصعوبة في البلع.

  • مريء باريت

يمكن أن تتضرر البطانة الداخلية للمريء نتيجة لزيادة الارتجاع وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المريء فيما بعد.

علاج ارتجاع المريء

يمكن علاج الارتجاع من خلال الأدوية والجراحة والوصفات المنزلية أيضًا.

الأدوية

تتعدد الخيارات الدوائية أمام الارتجاع، فيمكن علاجها عن طريق الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية مثل مضادات الحموضة المختلفة التي تقلل درجة حامضية المعدة ولكنها وحدها لا تعالج التهابات المعدة. وتوجد أيضاً الأدوية التي تقلل من انتاج الحمض المعدي ولكنها لا تعمل سريعا على التخلص من الحرقة إلا أن تأثيرها يدوم أطول والخيار الأخير هو الأدوية التي تمنع إنتاج الحمض وتعالج المريء.

توجد خيارات دوائية أخرى تستلزم وصفة طبية مثل أدوية تساعد على تقوية عضلة المريء السفلية مثل الباكلوفين وأدوية حاصرات مستقبلات H2 مثل الفاموتيدين وأيضاً مثبطات مضخات البروتون كالأوميبرازول والبانتوبرازول.

التدخل الجراحي

عادة ما تعالج الأدوية أعراض ارتجاع المريء المختلفة والسيطرة عليها إلا أنه في الحالات المتقدمة التي لا تجدي الأدوية معها نفعاً ومنعاً لظهور المضاعفات، يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي بعد النظر إلى الحالة الصحية وسن الحالة وإذا ما وجدت أمراض أخرى قد تعطل سير العملية.

الوصفات المنزلية

بالرغم من اعتماد بعض المرضى إلى الوصفات الطبيعية في الشعور بالراحة من الحرقة، إلا أنها لم تثبت فاعليتها بشكل واضح في علاج أعراض الارتجاع. ومع هذا نجد أن بعض الاقتراحات المنزلية يمكن أن تحسن مؤقتاً من شدة الأعراض. فعلي سبيل المثال وُجد أن بعض الأعشاب مثل البابونج والعرقسوس يساعدان في التخفيف من حدة ألم حرقة الصدر، لكن يلزم استشارة الطبيب في حالة وجود حالات مرضية أخرى قد تتعارض معهم.

كذلك يمكن لبعض تقنيات وتمارين الاسترخاء أن تساهم في تقليل الشعور بحرقة الصدر المستمرة.

الوقاية

يتغافل البعض عن الوقاية بالرغم من كونها في بعض الأحيان أهم من العلاج وتشمل تغيير العديد من العادات مثل:

  • الحفاظ على الوزن المثالي: لأن زيادة الوزن تضع ضغطاً على البطن وتزيد ارتجاع الحمض للمريء.
  • تجنب التدخين: لأنه يؤثر على قدرة عضلات المريء في الانقباض.
  • رفع رأس السرير: يمكن وضع حجر أسمنتي تحت السرير ليرفع مستوى استلقاء الرأس على المخدة وهذا بدوره يقلل من ارتجاع الحمض أثناء النوم.
  • عدم النوم مباشرة بعد الوجبات: لأن هذا يتسبب في زيادة الارتجاع.
  • تناول الطعام ببطء ومضغه بهدوء: لأن ذلك يساعد في عدم ظهور عسر بالهضم.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحفز ارتجاع الحمض: يمكن لبعض الأطعمة مثل البصل والثوم والتوابل وصوص الطماطم والنعناع وأيضاً الكحوليات أن تزيد من الارتجاع.
  • الابتعاد عن الملابس الضيقة: لأنها تضغط على البطن وهذا يساهم في ارتجاع الحمض للمريء.

المصادر

https://www.mayoclinichealthsystem.org/hometown-health/speaking-of-health/take-the-burn-out-of-gerd

https://www.mayoclinicproceedings.org/article/S0025-6196(12)61790-X/fulltext

https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6140167/

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/gerd/symptoms-causes/syc-20361940

المواضيع ذات العلاقة

المواضيع الأكثر شعبية


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”default_sidebar”]

فئات المقالات


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”us_widget_area_category”]

المشاركات على انستجرام


Menu