1. الرئيسية
  2. المقالات
  3. مرض السكري ما هي أنواعه وأهم الأعراض وطرق العلاج

مرض السكري ما هي أنواعه وأهم الأعراض وطرق العلاج

مرض السكري

مرض السكري أو ما يعرف أيضًا باسم داء السكري هو مصطلح يشير إلى كيفية تحويل الجسم الطعام إلى طاقة، عندما تأكل الكربوهيدرات يحولها الجسم إلى سكر يسمى الجلوكوز، ويرسلها إلى مجرى الدم، يفرز البنكرياس الأنسولين وهو هرمون يساعد على نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا التي تستخدمها للحصول على الطاقة.

عند الإصابة بمرض السكري دون الحصول على العلاج المناسب، ترتفع نسبة الغلوكوز في الدم ، مما يهدد الحياة، حتى الآن لا يوجد علاج نهائي لمرض السكري ولكن يمكن التعايش معه وتغيير نمط الحياة، فيما يلي سنتعرف معًا على أعراض مرض السكري ، وما الفرق بين السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني.

مرض السكري

أنواع مرض السكري

فيما يلي سنتعرف على أشهر أنواع داء السكري وتشمل:

السكري من النوع الأول

يطلق على داء السكري من النوع الأول أيضًا مرض السكري المعتمد على الأنسولين، يعد النوع الأول من السكري حالة من أمراض المناعة الذاتية، يحدث عندما يهاجم الجسم البنكرياس بالأجسام المضادة ولا ينتج الأنسولين.

قد تلعب الجينات الوراثية دورًا في الإصابة بهذا المرض، ويمكن أن يحدث أيضًا بسبب مشاكل في خلايا البنكرياس التي تصنع الإنسولين، تحدث العديد من المشكلات الصحية التي يمكن أن تصاحب النوع الأول بسبب تلف الأوعية الدموية الدقيقة، والأعصاب، والكلى، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.

عادة ما يتضمن علاج النوع الأول من داء السكري حقن الأنسولين في الأنسجة الدهنية الموجودة أسفل الجلد مباشرة، لابد دائمًا من إجراء الفحوصات المتكررة لمستويات السكر في الدم والتخطيط الدقيق للوجبات، مع التمرينات اليومية، وتناول الأنسولين والأدوية الأخرى حسب الحاجة .

السكري من النوع الثاني

داء السكري من النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين هو الأكثر انتشارًا بين البالغين ولكن أصبح شائعًا بين الأطفال والمراهقين أيضًا بسبب زيادة الوزن أو السمنة لدى الشباب، حوالي 90% من مرضى السكر لديهم النوع الثاني.

عند الإصابة بداء السكري فعادة ما ينتج البنكرياس بعض الأنسولين ولكن إما أن يكون ليس كافيًا، أو أن الجسم لا يستخدمه كما ينبغي.

أما عن مقاومة الأنسولين فلا تستجيب الخلايا للأنسولين، تحدث عادة في خلايا الدهون والكبد والعضلات.

غالبًا ما يكون داء السكري من النوع الثاني أكثر اعتدالًا من النوع الأول، ولكن قد تحدث مضاعفات مرض السكري أيضًا خاصة في الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى والأعصاب والعينين وخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

يشمل علاج مرض السكري من النوع الثاني الحفاظ على الوزن الصحي وممارسة الرياضة، كما يحتاج المصابين إلى الأدوية أيضًا.

سكري الحمل

يسبب الحمل شكلًا من أشكال مقاومة الأنسولين، غالبًا ما يكتشفه الطبيب في منتصف أو أواخر الحمل، نظرًا لأن السكر في الدم لدى المرأة ينتقل عبر المشيمة إلى الجنين، فمن المهم التحكم في مستوى السكر لدى الحامل لحماية نمو الطفل وتطوره.

قد يصيب مرض السكري من 2% إلى 10% من حالات الحمل، عادة ما تختفي أعراض السكري بعد الولادة، ولكن ما يصل إلى 10% من النساء المصابات بسكري الحمل عرضة للإصابة بداء السكري من النوع 2 بعد أسابيع أو حتى سنوات.

يعد داء السكري عند الحامل أكثر خطورة على الطفل من الأم، قد يعاني الطفل من زيادة غير عادية في الوزن قبل الولادة، أو صعوبة في التنفس عند الولادة، أو زيادة الإصابة بمرض السكري والسمنة في وقت لاحق من الحياة.

قد تحتاج الأم إلى عملية قيصرية بسبب ضخامة طفلها، أو قد تلحق الضرر بالقلب والكلى والأعصاب والعينين.

يشمل علاج السكري التخطيط الدقيق للوجبات، والتأكد من الحصول على العناصر الغذائية دون الإكثار في الدهون والسعرات الحرارية مع التمارين اليومية للسيطرة على زيادة الوزن.

أشكال أخرى من مرض السكري

هناك أنواع أخرى من داء السكري وتشمل من 1% إلى 5% من مرضى السكري، قد تكون أسباب أخرى هي السبب وتشمل أمراض البنكرياس وبعض العمليات الجراحية والأدوية أو الالتهابات، في هذه الحالات لابد من متابعة مستوى السكر في الدم.

أعراض مرض السكري

تنجم أعراض السكري نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم وتشمل الأعراض ما يلي:

أعراض الإصابة بالسكري العامة

  • زيادة الجوع.
  • زيادة العطش.
  • فقدان الوزن.
  • كثرة التبول.
  • رؤية ضبابية.
  • التعب الشديد.
  • القروح التي لا تلتئم.

الأعراض عند الرجال

بالإضافة إلى الأعراض العامة قد يعاني الرجال المصابون بمرض السكري من انخفاض الدافع الجنسي، وضعف الانتصاب، وضعف قوة العضلات.

الأعراض عند النساء

يمكن أن تعاني النساء المصابات بمرض السكري من أعراض مثل التهابات المسالك البولية، وجفاف الجلد والحكة.

أعراض سكري الحمل

لا تظهر أي أعراض على معظم النساء المصابات بسكري الحمل، وغالبًا ما يمكن تشخيص مرض السكري أثناء اختبار سكر الدم الروتيني الذي لا بد من إجرائه بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل.

مضاعفات مرض السكري

يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى إتلاف الأعضاء والأنسجة في الجسم، كلما زاد الغلوكوز في الدم وزادت فترة التعايش معه، زاد خطر الإصابة بالمضاعفات.

تشمل المضاعفات المرتبطة بمرض السكري ما يلي:

  • أمراض القلب والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • تلف الأعصاب.
  • اعتلال الكلى.
  • اعتلال الشبكية وفقدان البصر.
  • فقدان السمع.
  • الالتهابات والقروح التي لا تلتئم.
  • الأمراض الجلدية مثل الالتهابات البكتيرية والفطرية.

مضاعفات السكري للحوامل

يمكن أن يؤدي سكري الحمل غير المنضبط إلى مشاكل تؤثر على كل من الأم والطفل، ويمكن أن تشمل المضاعفات التي تؤثر على الطفل ما يلي:

  • الولادة المبكرة.
  • وزن أعلى من الطبيعي عند الولادة.
  • زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق.
  • ولادة جنين ميت.
  • ارتفاع ضغط الدم والإصابة بتسمم الحمل.

كما قد يزداد خطر الإصابة بالسكري أثناء الحمل في حالات الحمل المستقبلية.

تشخيص مرض السكري

مرض السكري

يجب فحص أي شخص تظهر عليه أعراض مرض السكر أو مع وجود عوامل خطر الإصابة به ، كما يجب فحص النساء الحوامل بشكل روتيني خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل.

يستخدم الأطباء اختبار نسبة الجلوكوز في الدم بعد الصيام لمدة 8 ساعات، كما يوفر اختبار A1C لمحة سريعة عن مستويات السكر في الدم خلال الثلاثة أشهر الماضية.

لتشخيص سكر الحمل لابد من التعرف على مستويات السكر في الدم بين الأسبوعين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الحمل، كلما كانت تشخيص الإصابة بالسكر مبكرة، يمكن البدء في العلاج في وقت مبكر والوقاية من المضاعفات الخطيرة للسكري.

علاج داء السكري

يمكن علاج السكري بالأدوية المختلفة عن طريق الفم أو على شكل حقن.

علاج السكري من النوع الأول

الأنسولين هو العلاج الرئيسي لمرض السكري النوع 1، إذ أنه يحل محل الهرمون الذي لا يستطيع الجسم إنتاجه، هناك أربعة أنواع من الأنسولين الأكثر استخدامًا، ويمكن تقسيمهم من خلال مدى سرعة بدء عملهم ومدة استمرار تأثيرهم.

  • يعمل الأنسولين سريع المفعول في العمل خلال 15 دقيقة وتستمر آثاره من 3-4 ساعات.
  • يبدأ الأنسولين قصير المفعول العمل في غضون 30 دقيقة ويستمر من 6-8 ساعات.
  • يعمل الأنسولين متوسط المفعول العمل في غضون ساعة إلى ساعتين ويستمر من 12 إلى 18 ساعة.
  • يبدأ الأنسولين طويل المفعول العمل بعد بضع ساعات من الحقن ويستمر لمدة 24 ساعة أو أكثر.

علاج السكري النوع الثاني

يمكن أن يساعد النظام الغذائي والتمارين الرياضية في التحكم في السكري من النوع 2، ولكن في بعض الأحيان قد يحتاج مريض السكري لتناول الأدوية وتشمل:

  • مثبطات ألفا جلوكوزايدز والتي تبطئ من تحلل السكريات والأطعمة النشوية في الجسم.
  • مثبطات DPP-4 والتي تعمل على تحسين نسبة السكر في الدم.
  • الببتيدات شبيه الجلوكاجون والتي تغير من الطريقة التي ينتج بها الجسم الأنسولين.
  • ميجليتينايدز والتي تحفز البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين.
  • مثبطات SGLT2 والتي تساعد على إخراج الغلوكوز في الدم عبر البول.
  • السلفونيل يوريا والذي يحفز البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين.
  • الثيازوليدينيديون والتي تساعد الأنسولين على العمل بشكل أفضل.

قد تحتاج إلى تناول أكثر من دواء من هذه الأدوية، كما أن بعض الأشخاص المصابين بالنوع 2 من السكري يتناولون الأنسولين أيضًا.

علاج سكر الحمل

لابد من مراقبة مستوى السكر عدة مرات في اليوم أثناء الحمل، إذا كانت مرتفعة فقد يكون اتباع نظام غذائي وممارسةالرياضة غير كافي لتقليل نسبة الجلوكوز في الدم، ولابد من التدخل بالعلاج الدوائي.

حوالي 10-20% من النساء المصابات بالسكر في الحمل بحاجة إلى أنسولين لخفض نسبة السكر في الدم، كما أن الأنسولين آمن تمامًا في الحمل على الجنين.

مرض السكري والنظام الغذائي

وضع نظام غذائي صحي هو جزء أساسي من علاج داء السكري، في مرض السكري من النوع 1 يرتفع مستوى السكر في الدم أو ينخفض بناء على الأطعمة التي يتناولها المريض، الأطعمة النشوية تجعل مستوى الجلوكوز في الدم يرتفع بسرعة.

بينما يسبب البروتين والدهون زيادات تدريجية في السكر، لذا يوصي الطبيب بالحد من كمية الكربوهيدرات اليومية وموازنة تناول الكربوهيدرات.

داء السكري من النوع 2 ، يمكن أن يساعد تناول الأنواع الصحية من الطعام إلى التحكم في السكر ومساعدته على فقدان الوزن الزائد، يعد حساب الكربوهيدرات جزءًا مهمًا في علاج السكر من النوع 2.

كما قد يساعد تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم مع التركيز على الفاكهة، الخضروات، الحبوب، البروتينات الخالية من الدهون مثل: الدواجن والأسماك، والدهون الصحية مثل: زيت الزيتون، والمكسرات.

أما مع سكر الحمل فلابد من تناول نظام غذائي متوازن، يمكن أن يساعد ذلك على تجنب تناول الأدوية لمرض السكري أثناء الحمل.

الوقاية من مرض السكري

لا يمكن الوقاية من مرض السكر من النوع 1 لأنه مشكلة مناعية، كما أن بعض أسباب مرض السكر من النوع 2 تكون جينية أو يظهر مع التقدم في العمر.

مع ذلك يمكن السيطرة على العديد من عوامل خطر الإصابة بالسكر وتتضمن العوامل إجراء تعديلات بسيطة على النظام الغذائي مع روتين النشاط البدني.

إليك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتأخير أو منع السكر من النوع 2 وتشمل:

  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا مثل: المشي أو ركوب الدراجات.
  • التقليل من الدهون المشبعة والمتحولة إلى جانب الكربوهيدرات المكررة من النظام الغذائي.
  • تناول المزيد من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة.
  • تناول وجبات أصغر من المعتاد.
  • فقدان 7% من الوزن الزائد، إذا كنت تعاني من السمنة.

هذه ليست الطرق الوحيدة للوقاية من السكر، لابد من استشارة الطبيب لتوجيهك لأفضل الطرق المناسبة للوقاية، إذا كان لديك أحد عوامل الخطر للإصابة بمرض السكر.

اقرأ المزيد عن: 

أهم بدائل السكر الطبيعية

أمراض صمامات القلب

أنواع تشوهات القلب الخلقية، وأعراضها، وعلاجها

المصادر:

المواضيع ذات العلاقة

المواضيع الأكثر شعبية


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”default_sidebar”]

فئات المقالات


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”us_widget_area_category”]

المشاركات على انستجرام