1. الرئيسية
  2. المقالات
  3. ماهو مرض الذهان؟ وكيفية علاجه وأهم 5 نصائح للوقاية

ماهو مرض الذهان؟ وكيفية علاجه وأهم 5 نصائح للوقاية

مرض الذهان هو أحد الأمراض النفسية، التي تؤدي إلى ضعف العلاقة مع الواقع.

فهو مصطلح  طبي نفسي، للحالات العقلية التي يحدث فيها خلل ضمن إحدى مكونات عملية التفكير المنطقي والإدراك الحسي في مخ الإنسان.

حيث يحدث ذلك، عندما يفقد الناس بعض الاتصال بالواقع.

قد يتضمن ذلك رؤية أو سماع أشياء لا يستطيع الآخرون رؤيتها أو سماعها (الهلوسة) والاعتقاد بأشياء ليست صحيحة في الواقع (الأوهام).

و غالبا ما يصيب الأشخاص في الفئة العمرية بين 16-30 عامًا، أكثر من الفئات العمرية الأخرى.

كما أن مرض الذهان، ينتشر بين ما يقارب 1% من البشر حول العالم.

تابع المقال لتعرف المزيد من التفاصيل عن مرض الذهان.

أسباب مرض الذهان

ليس هناك سبب واضح للإصابة بالذهان، ولكن هناك بعض العوامل الصحية والعقلية  التي تساعد في الإصابة بالذهان.

وقد تتضمن ما يلي:

الفصام

هو مرض يصيب المريض مدى الحياة، مصحوب بأعراض ذهانية، والتي تتضمن الهلوسة والأوهام.

الاضطراب ثنائي القطب

وهو حالة صحية عقلية تؤثر على الحالة المزاجية. حيث يمكن أن تتغير الحالة المزاجية للمريض فجأة من عالية جدًا إلى منخفضة جدًا.

تظهر أعراض الذهان على المريض عندما تكون حالته المزاجية عالية جدًا، إذ يشعر بأنه في حالة جيدة للغاية ويمتلك قوى خارقة.

وغالبا ما يعاني الشخص المصاب بالاضطراب ثنائي القطب من نوبات من الحالة المزاجية السيئة.

الأمراض التي تصيب الدماغ

مرض الذهان مرتبط بصفة أساسية بالدماغ، وبالتالي فإنه عند إصابة الدماغ بأحد الأمراض.

فمن المتوقع أن تتلف الخلايا تماما، وبالتالي يمكن الإصابة بالذهان.

حالات الصرع

لابد من العلاج السريع للصرع، لأنه في حالة إستمرار الصرع لفترة كبيرة في حياة الشخص.

فمن المتوقع أن تحدث مضاعفات للصرع هو إصابة  الفرد بمرض الذهان.

الاكتئاب الشديد

يعد الاكتئاب من أشهر أسباب  مرض الذهان، وغالبا ما يكون مصاحب بالنوبات المرتفعة أو المزاج المبتهج (الهوس الاكتئابي).

كما  يعاني بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب أيضًا من أعراض الذهان عندما يكونون مكتئبين جدًا

أسباب وراثية

يعد الذهان مرضًا وراثيًا، لذلك  ترتفع احتمالية الإصابة بمرض الذهان، في حالة حدوث  إصابة سابقة لأحد أفراد العائلة.

أو إذا  كنت تحمل جينات هذا المرض فأنت بالطبع معرض للإصابة به، و لكن ليس من الضروري أيضاً.

فرط تحفيز المناعة

وذلك نتيجة عدة عوامل، منها  الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية.

كما يمكن أيضًا تحفيز حدوث  الذهان عن طريق الأسباب التالية: 

تجربة مؤلمة.

الضغط العصبي المستمر.

 الصدمات العصبية.

تعاطي المخدرات والكحوليات.

الآثار الجانبية للأدوية والمنشطات.

حالة جسدية، مثل ورم في المخ.

لذلك  يعتمد عدد مرات حدوث نوبات الذهان، ومدة استمرارها، على معرفة السبب الأساسي.

أعراض مرض الذهان

تشمل  الأعراض الرئيسية لمرض الذهان ما يلي:

 الهلوسة

حيث يري الشخص ويسمع، وفي بعض الحالات، يشعر أو يشم أو يتذوق أشياء لا توجد.

ولكن يمكن أن يشعر بها الشخص المتأثر بها،

وتعتبر الهلوسة الشائعة هي سماع أصوات.

الأوهام

حيث يكون لدى الشخص معتقدات قوية لا يشاركها الآخرون.

لذا فإن  الوهم الشائع هو اعتقاد شخص بوجود مؤامرة لإلحاق الأذى به.

يمكن أن يؤدي الجمع بين الهلوسة والتفكير الوهمي إلى تغيير شديد  في السلوك.

غالبًا ما يشار إلى المعاناة من أعراض الذهان على أنها، النوبة الذهانية.

وهذا بجانب أعراض أخرى لمرض الذهان مثل:

  • الإثارة والقلق، والتهيج.
  • الإمساك.
  • صعوبة في التركيز.
  • اليأس والعجز.
  • مشاعر عدم القيمة وجلد الذات.
  •  الميل إلى العزلة الاجتماعية، مع تغيرات في السلوك
  •  الخوف المرضي والشعور بالاضطهاد.
  • الاضطرابات في النوم.
  • الاضطرابات في الشهية( فقدان الوزن أو زيادته).
  • الهلوسة السمعية والبصرية، إذ إنه من الممكن أن يتكلم مع شخص غير موجود.
  • التهديد بالانتحار.

علاج الذهان

تختلف إستجابة المريض لعلاج الذهان من شخص لآخر، حيث قد يحتاج العلاج في بعض الحالات إلى أسابيع أو شهور.

و قد يحتاج مرضى آخرون إلى العلاج لفترات طويلة.

لذا يتضمن علاج الذهان مايلي:

  • العلاج الدوائي

ويشمل تناول المريض لبعض أنواع العقاقير و الأدوية المضادة للذهان، التي تساعد على التقليل من الهلوسة والأعراض المصاحبة للذهان.

ومنها الأدوية المضادة للاكتئاب وغيرها من الأدوية التي يصفها الطبيب المختص لعلاج الذهان.

  • العلاج السلوكي المعرفي

يستهدف هذا النوع من العلاج تغيير طريقة تفكير وسلوك المريض من خلال جلسات فردية أو جماعية تساعد المريض وتوفر  الدعم النفسي له من خلال المتخصصين.

وقد ثبت أن التدخلات العائلية (وهو شكل من أشكال العلاج قد يشمل  أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين) يقلل الحاجة إلى العلاج في المستشفى للمصابين بالذهان.

  • العلاج والدعم النفسي

يعد مرض الذهان مرضا عقليا، لا يجب الاعتماد في علاجه على العلاج الدوائي دون دعم النفسية .

نظرا لأن  استخدام جلسات العلاج النفسي توفر  للمريض العديد من  المزايا.

ومن أهمها، مساعدة  على تعلم كيفية التعايش مع مرض الذهان وإدارته وطرق التفكير الصحية.

  • الدعم الإجتماعي

وذلك يتضمن دعم الاحتياجات الاجتماعية  للمريض، مثل التعليم أو العمل أو الإقامة.

ومع ذلك فإن تطور المرض يختلف من شخص إلى آخر.

وقد يحتاج المريض في بعض الأحيان أن يدخل المستشفى الأمر الذي يسمح بمراقبة الأعراض وتطبيق العلاج بشكل أكثر فعالية.

كما يمكن لكادر المستشفى طمأنة المريض وسهولة تطبيق العلاج.

مما يعطي  للمريض الشعور بالراحة.

مضاعفات مرض الذهان

إذا لم يتم التشخيص السريع للمرض، وحصول  المريض على علاج مرض الذهان في الوقت المناسب.

فقد يتسبب هذا ببعض المضاعفات والمخاطر الصحية.

مثل:

  • الرغبة في الانتحار.
  • السلوك العدواني.
  • القيام بجرح الجسم بشكل متعمد من قبل المريض.
  • القلق الدائم والاكتئاب.
  • الانعزال عن المجتمع المحيط.
  • البدء بتعاطي المخدرات.

نصائح للوقاية من مرض الذهان

  • يجب دعم المريض معنويا، من الأهل ومحاولة زيادة ثقته بنفسه.
  • لابد أن يكون للأهل والأصدقاء نوع من الدعم الحقيقي الذي يتم تقديمه إلي المريض، حيث أن ذلك  من العوامل التي تساهم بشكل كبير في دعم المريض والتحسين من حالته المعنوية.
  • عدم معاملة المريض بأنه أحد المرضي النفسيين، أو أنه من هؤلاء المصابين بتأخر عقلي.
  • ابتعاد المريض عن التوتر ومصادر الإزعاج.

حيث أن تلك الأشياء، قد تكون مصدراً للقلق والبعد عن مراحل العلاج.

  • يجب توفير الهدوء و الاسترخاء للمريض، مع عدم الضغط عليه في القيام بالمهام والأشياء المطلوبة منه.

الخلاصة

مرض الذهان هو اضطراب نفسي، مرتبط ارتباطاً مباشر وكبير بالذهن،  لذا اشتق اسم، مرض الذهان، نتيجة لهذا الارتباط  بالذهن.

حيث أن  من أشهر أعراضه، الهلاوس والأوهام وتخيل أشياء غير موجودة إطلاقاً.

فإذا اشتد  المرض، يكون المريض  في حالة انفصال قد تكون كليا أو جزئيا عن العالم المحيط به.

مما يدخله في بعض المشاكل في حياته اليومية.

وغالبا ما يكون أسلوب العلاج مزيجًا ما بين أدوية، وجلسات علاج نفسي وإرشاد نفسي بطرق مختلفة.

ولابد من استمرار المريض في تناول العلاج حتى بعد تحسن الأعراض، لضمان الشفاء التام.

مع الحرص على اتباع طرق الوقاية، كما ذكرنا سابقاً.

لذا في حالة شعورك بأي أعراض  مرض الذهان، فعليك بطلب المساعدة من المقربين حولك، مع ضرورة إستشارة الطبيب النفسي.

لوصف العلاج المناسب ومعالجة المرض سريعاً. لأن في الواقع كلما تأخر العلاج، كلما أصبحت عملية العلاج بطيئة أكثر.

لذا لا تتردد أبدا في زيارة الطبيب النفسي، لمساعدتك في أسرع وقت وتحسين حالتك وتجنب أي مضاعفات وضمان فرص الشفاء.

المصادر

بقلم.د.ايمان عبدالسلام.

المواضيع ذات العلاقة

المواضيع الأكثر شعبية


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”default_sidebar”]

فئات المقالات


[vc_widget_sidebar sidebar_id=”us_widget_area_category”]

المشاركات على انستجرام